سيادة الرئيس إيمانويل ماكرون،
كنت أتوقع ممن هو في مكانتكم رئيسا لأحدث نسخة من الجمهورية الفرنسية الخامسة أن يميز ضرورةً بين الإسلام كدين ورسالة قيمٍ ومثُل وتعاليمَ لا تموت؛ تحث على العدل والإحسان وبناء الإنسان وإعمار الأرض ونشر السلام فيها، وبين تجربة المسلمين وتطبيقاتهم في الماضي والحاضر، تماما كما ندرك نحن في هذا المنكب من الأرض مدى البون الشاسع والفرق الهائل بين مبادئ وقيم الثورة الفرنسية والسياسات الاستعمارية لفرنسا، وما أحدثت من تدمير في الجزائر والمغرب وسوريا، وما خلفت من ضحايا وخسائر ببلادنا ومناطق عديدة من العالم.