تُعَدُّ المقاطعة الشعبية لسلع ومنتجات دولة ما من أقوى الأسلحة وأشدها تأثيرا، ومن المؤكد بأن تأثير هذه المقاطعة سيكون أقوى في ظل جائحة كورونا حيث يمر العالم بوضعية اقتصادية صعبة جدا. في الغرب قد لا تحتاج الشعوب إلى أسلوب المقاطعة ذلك أن حكوماتها تقوم بالمهمة كلما استدعت الضرورة ذلك، ولكم في اللائحة الطويلة من الدول التي قاطعتها أمريكا اقتصاديا في العقود الأخيرة خير دليل. أما نحن في العالمين العربي والإسلامي، فالأمر يختلف عندنا، فحكوماتنا اغلبها ضعيف ومرتهن للغرب، وقد لا تهمه أصلا مصالح شعوبه، ولذا فقد كان من اللازم أن ترفع الشعوب راية المقاطعة كلما ظهرت ضرورة لذلك كما هو الحال الآن.