من القضايا المثارة في تاريخ الفكر السياسي والاجتماعي, هي قضية العلاقة بين الحرية والمسؤولية او بين الحرية الفردية والنظام العام , ومفاد ذلك, "ان حرية الانسان تنتهي عندما تبدأ حرية انسان آخر", فنحن نعيش في مجتمع, وأحد الاركان التي يستند اليها استقرار اي مجتمع هو وجود القوانين والاعراف والتقاليد, التي تنظم العلاقات بين البشر, والتي تضمن الحقوق المتبادلة بينهم ومن ثم فإنه ليس من حق احد ان يكون في ممارسته لحريته اغتصاباً من او عدواناً على حريات الآخرين, يرتبط بذلك, العلاقة بين حق الفرد في ممارسة حريته من ناحية, ومسؤوليته تجاه ما تعارف عليه المجتمع من قيم واعراف وتقاليد, وهو ما يسمى عادة بالنظام