هذا الصّباح مررتُ أمام هذا المبنى الذي يجري ترميمه، في قلب باريس، في شارع سان فيكتور بالحي اللّاتيني، ولأن الأماكن حيّة بأحداثها وتاريخها، فقد تذكّرت أن في هذه الزاوية بالذات، كانت مكتبة عربية في بدايات السبعينيات وما بعدها، يديرها شاب موريتاني.
وفي مساء يوم الثالث من يناير 1973، إثر مغادرته المكتبه تقدم منه شابان من الموساد واغتالاه بعدة طلقات نارية ولاذا بالفرار … فلفظ أنفاسه الأخيرة على الفور عن عمر ٣٨ عاماً …
إنه محمود ولد صالح، الذي كان ناشطًا منذ فترة طويلة في صفوف المنظمات الفلسطينية.