لطالما مثلت إشكالية التعليم، بأبعادها المختلفة، تحديا دائما، للمجتمعات البشرية، من كل الثقافات والديانات والألسن والألوان، واستغرق البحث عن حلول لها حيزا معتبرا من انشغالات الإنسان، في أطوار مسيرته الطويلة، حيث مثلت له ظواهر الخلق في السماوات والأرض، وكوارث الطبيعة الجبارة، ثم الرسالات السماوية المتلاحقة، ثم الفتوح العسكرية، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية، مثلت له أبرز أدوات التأثير في الحالة المعرفية للأمم والأقوام، قبل أن تنشأ في تلك المجتمعات، على التراخي، مرجعيات الديانات المختلفة، وطبقات الفلاسفة والعلماء والمفكرين والشعراء والمؤلفين والمعلمين والمتعلمين.