بداية، صديقي العزيز، من نافلة القول تذكيركم أني أعرف أن من حقكم الشخصي اتخاذ الموقف الذي ترون أنه يناسبكم، رغم بغضي لتلك الكلمة التبريرية التي يتدثر بها من غابت حجته الاقناعية، ورغم قناعتي أيضا أن من حقنا - بل من واجبنا - أن نتشارك معك - نقدا وإعجاباً وتوجيها ونصحا - آثار مواقفك، لاعتبارات عدة، أقربها الصداقة والمعاصرة، وأشملها أنها مواقف عامة نتأثر بها جميعا سلبا أو إيجابا، كما نتأثر بمواقف جميع الساسة في البلد.