لأنه كان "آخر عصفور يخرج من غرناطة"، ما فتئ يكرر، باشتراكية ملائكية وبشاعرية نزارية:
"إني لأعلن أن ما في الأرض من عنبٍ وتينْ،
حقٌ لكل المعدَمين،
وبأن كل الشعر.. كل النثر..
كلَّ الكُحْلِ في العينيْن..
كلَّ اللؤلؤ المخبوء في النهديْن..
حقٌ لكل الحالمين".
لقد غيّبه الموت قبل أن ينهي رحلة البحث عن الحقيقة، وقبل أن يكمل مشوار النضال من أجل حقوق الأعراق والألوان والأقليات. إنه فتى الفكر المستنير، المناضل المنزوي، عاشق الحرية، الزاهد الزمزمي، أحمد ولد سيدي محمد ولد تتا.