في أقصر مدة من الزمن يمكن تحويل لحظات اليأس الكبير إلى آمال فسيحة متى توفرت الحدود الدنيا من الإرادة السياسية الصادقة تفرض بقوتها الناعمة والمدعمة، إيقاف التخاذل الوطني وترميم الضمائر الممزقة وتغيير معسكرات الخوف والرعب والكراهية للعودة بأصحابها إلى أفياء مجتمعهم الطبيعي الرافض بفطرته لخطاب الكراهية والانتكاس الذي يمثله، وقد قدم الخطاب منه عبر التاريخ الحديث والراهن نماذج متنوعة في بلدان عديدة أصبحت فيها الوعود اللفظية حقائق ملموسة ومرعبة.