خصصت الجمعية الوطنية جلستها العلنية التي عقدتها اليوم الأربعاء برئاسة رئيسها السيد محمد ولد أبيليل، للاستماع لردود وزير التجهيز والنقل السيد محمد عبد الله ولد أوداع،على سؤال شفهي موجه إليه من طرف النائب الدان ولد عثمان يتعلق بالإجراءات التي يجب على قطاع التجهيز والنقل القيام بها لمنع انهيار الحاجز الرملي الذي يحمي مدينة أمبود من الفيضانات.
وذكر النائب في سؤاله بالفيضانات التي تعرضت لها هذه المدينة سنة 2014، والتي نجمت عنها أضرار كبيرة لحقت بالمساكن الهشة لمواطني هذه المدينة.
وقال" إنه لم يتوان في لفت انتباه السلطات العمومية بعد ذلك حول ضرورة ترميم هذا الحاجز الرملي لحماية هذه المدينة، مشيرا إلى أن القطاع المعني مازال يتلكأ عن القيام بهذه العملية التي تتوقف عليها حماية أرواح وممتلكات سكان هذه المدينة".
وأشار النائب إلى أنه يسعى من خلال هذا السؤال إلى الاطلاع على الإجراءات المستعجلة التي ينوي القطاع المعني القيام بها من أجل حماية هذه المدينة خصوصا وأننا على مشارف فصل الخريف.
وأوضح وزير التجهيز والنقل السيد محمد عبد الله ولد أوداع، في جوابه على السؤال أن السد الذي يحمي مدينة أمبود من الفيضانات هو سد قديم تم تشييده ما بين 1983 و 1985 وهو حاجز ترابي غير مدعم وبالتالي فهو لا يقوى على مقاومة السيول.
وأشار إلى أن هذا السد تهالك مع مرور الزمن حتى انهارت أجزاء منه سنة 2014 تزامنا مع الفيضانات التي تضررت منها المدينة، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت حين ذاك الإجراءات الاستعجالية اللازمة لإعادة تأهيل الأجزاء المتضررة من السد حيث تم التدخل وبالسرعة المناسبة عن طريق المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق.
وأوضح الوزير أن وزارة التجهيز والنقل أوفدت خلال شهر يونيو الجاري بعثة فنية إلى عين المكان لتقييم الأشغال الاستعجالية اللازمة لحماية السد قبل موسم الخريف، مضيفا أن الوزارة كلفت المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق بإنجاز هذه الأشغال في أسرع الآجال.
وقال إن الدراسات اللازمة لترميم هذا السد بصفة نهائية ستتم في القريب المنظور، مشيرا إلى أن موريتانيا لم تكن استثناء من الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي أدت إلى حدوث فيضانات مفاجئة في جميع أنحاء العالم.
ونبه الوزير إلى أن الحكومة الموريتانية كانت حاضرة وفي الوقت المناسب وبالوسائل المطلوبة من أجل حماية المواطنين في أنفسهم وممتلكاتهم.
وأكد أن الحكومة وطبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تولي عناية خاصة لقطاع التجهيز والنقل الذي يلامس بصفة مباشرة الحياة اليومية للمواطن، مشيرا إلى التطور الكبير الذي حصل على مستوى البنية التحتية للنقل من طرق ومطارات وموانئ خلال السنوات القليلة الماضية.
وذكر بأن مثلث الأمل لم يكن بمعزل عن هذه الانجازات وبالذات مدينة أمبود التي تم ربطها بطريق كيهيدي – سيلبابي سنة 2013، كما تم ربط باركيول ومونكل بالشبكة الطرقية، مضيفا أن العمل يجري من أجل ربط مقامه بعاصمة الولاية.
وأشاد السادة النواب خلال مداخلاتهم بالانجازات التي تحققت في مجال البنية التحتية في مختلف مجالاتها خلال السنوات القليلة الماضية، مطالبين بوضع جرد شامل لمختلف الأخطار التي يمكن أن تحدث بسبب الفيضانات في مدن الوطن والقيام بالإجراءات الضرورية في هذا الإطار.
وطالبوا بتفعيل مطار أم التونسي لكي يكون وجهة لرحلات دولية تساهم في إنعاش القطاع السياحي والتجاري في البلد.
و م أ