انطلقت الثلاثاء، تمرينات "مخالب النسر" العسكرية التي تقوم بها القوات الخاصة بالجيش السوداني في ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
ونقلت قناة "الشروق" المقربة من الحكومة، عن رئيس هيئة العمليات المشتركة بالقوات المسلحة، الفريق الركن سعد محمد الأمين، قوله إن "التمرينات القتالية تأتي في إطار رفع القدرات وزيادة التدريبات النوعية لمكافحة الإرهاب بالبلاد" بحسب وكالة "الأناضول".
وقال الأمين، إن "التمرينات ستستمر (لم يحدد مدتها) للقوات المسلحة لإكمال الجاهزية، وذلك حماية لحدود السودان من أي عمل إجرامي وإرهابي".
وحضر التمرينات، الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية في الخرطوم، جورن برنق، إلى جانب عدد من القادة العسكريين.
من جانبه، قال قائد الفرقة (16) من القوات المسلحة، بمدينة نيالا (غرب)، اللواء محمد علي إبراهيم، إن "القوات الخاصة تضطلع بدور كبير في حماية الحدود وحراسة الثغور عبر مهارات قتالية متطورة".
وأوضح إبراهيم في تصريح لقناة "الشروق"، أن "الفترة القادمة ستشهد زيادة الجرعات التدريبية في كل المستويات في القوات المساحة لحماية البلاد من الأعداء والإرهابيين".
والتعاون بين الخرطوم وواشنطن في مكافحة الإرهاب هو أحد المسارات التي بني عليها رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان، بجانب المساهمة في تحقيق السلام في جنوب السودان، وجانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان.
وفي يناير الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قرارًا بإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ 20 عامًا، على أن تدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل.
وأبقى القرار الذي أصدره أوباما، في الأسبوع الأخير من ولايته، على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، المُدرج فيها منذ 1993، بجانب عقوبات عسكرية أخرى.
ودرج مسؤولون حكوميون على التأكيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستلتزم بتنفيذ القرار في يوليو المقبل، مع إيفاء السودان بتعهداته، التي تشمل أيضا وقف القتال في مناطق النزاعات.