لقد ودعنا سنة 2023 بمصفوفة هائلة من الإنجازات الحضارية الكبرى لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، من هذه الإنجازات ما تم و اكتمل نهائيا و منها ما بلغت نسبة إنجازه نسبة تقترب من المائة في المائة .
كما أن خريطة تنفيذ هذه الإنجازات لم تستثني فئة اجتماعية أو ولاية من ولايات الوطن ، فهي إنجازات " وطنية" بامتياز ، تعود بالنفع و الخير العميم على جموع المواطنين كافة .
ومما يميز هذه الإنجازات أنها تتم دون منٍّ أو أذى ، فقد تولّى ذلك الزمن الذي كان يتم فيه إرغام المواطنين على التصريح المقزز بما يقدم لهم من خدمات مستحقة لهم ، وهاهم الآن يستقبلون التحويلات النقدية في سرية تامة ، و ها هم يتنعمون بمزايا التأمين الصحي دون أن تنتطح في ذلك عنزتان كما يقال! 
وهذا أمر طبيعي فطينة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  مختلفة تماما عن  أولئك الذين كانوا يقومون بمثل هذه الأفعال غير المسؤولة .
ونحمد الله سبحانه أننا عشنا و رأينا بأم أعيننا عهد الكرامة و ثقافة الإنجاز بلا ضجيج  ، إنها  كرامة المواطن و الوطن  في أجلى صورها و معانيها.
و هذه الثقافة طبعا مستقاة من سيرة و مسيرة النبي صل الله عليه و آله و سلم و أخلاقه في تعاملاته السمحة حتى مع أعداءه ، التي كانت تبهر ذوي العقول فينقادون – إعجابا بها – للدخول في دين الهداية و الصلاح في الدنيا و الآخرة.
ينبغي أن نتعاون على الخير و فعله و ترسيخ ثقافة الإيثار و التضامن بين الجميع للتماسك الاجتماعي حماية لمجتمعنا و بلدنا من المخاطر الجسيمة التي يمور بها هذا الزمان !
إن فخامة رئيس الجمهورية يؤمن إيمانا عميقا بأن هذا الوطن يجب أن يتغير إلى الأحسن ، و هو قادر على ذلك ، و توجد الموارد و الإمكانيات لذلك ، فالمال مال الشعب و ينبغي أن يصرف عليه صحة و تعليما و خدمات و بنية تحتية قوية و متماسكة ، و كهرباء يجب أن تضيء الظلام الذي خيّم على أجزاء واسعة من البلاد لعقود خلت ، و آن الأوان أن تصل أسلاك الكهرباء لتهزم الظلام و تنير الدروب المعتمة ، وكذلك فك العزلة عن ولايات بأسرها مسّها الضر و التهميش و الحرمان.
علينا أن نكون سندا و عونا لفخامته في هذه الجهود الجبارة التي يقوم بها لخدمة الوطن و انتشاله من التخلف إلى التنمية ، ومن الضياع  إلى الأمل في غد مشرق أفضل . كما أننا رغبة في اكتمال هذه المنجزات نطالب صاحب الفخامة بالترشح لمأمورية ثانية و كلنا في الميدان – إن شاء الله – حشدا و تعبئة في سبيل جعل ذلك حقيقة واقعة ، و لسنا وحيدين في ذلك ، بل هذه هي رغبة أغلبية المواطنين الموريتانيين و كل القوى الحية المسكونة بحب البلد و الحريصة عليه ..فلنعمل على هذا الأساس لمصلحة موريتانيا و شعبها في كل مكان ..و الله المستعان!