قال السيد "اباه افال" الأمين العام لنقابة عمال "آسكنا" إن على الجميع إخبار العالم أن تصريحات بيرام الأخيرة في جنيف يقصد من ورائها بيع قضية لحراطين مقابل مكاسب شخصية لفائدة بيرام.
وأضاف اباه افال، وهو خبير محاسبي في ممثلية آسكنا بانواكشوط والناطق الرسمي باسم منسقية أهل محنض باب ولد اعبيد، أن بيرام الذي يتاجر بقضية لحراطين اليوم لم يقدم أي خدمة لسكان آدوابه، رغم حصوله على الجوائز باسمهم، وأنه لم يبن أي حجرة دراسية ولم يجهزها لأي أدباي، رغم أن تكلفة ذلك لا تصل إلى مليون أوقية.
واستغرب النقابي اباه افال، الذي تحدث عبر فيديو نشره على الواتساب، تشبيه بيرام للوضع في موريتانيا بنظام الفصل العنصري (الأبارتايد)، الذي كان سائدا في جنوب أفريقيا، قائلا: أنا من مواليد الستينيات، ودرست مع البيظان في نفس المدارس، وارتدت معهم نفس الأسواق والمستشفيات، ونظام الأبارتايد يعني حرمان السود من المرافق العامة التي يرتادها البيض مطلقا.
واستطرد اباه قائلا: صحيح أن لحراطين عانوا تهميشا وغبنا خلال العقود الماضية، لكنها لا ترقى إلى مستوى وصفها بالأبارتايد، فضلا عن أنه منذ وصول الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الحكم انفتحت آمال جديدة في تجاوز ذلك الماضي، بتقريبه للمعارضة ومده اليد إلى جميع الشرائح.
وختم اباه افال رده على النائب بيرام قائلا: إننا في منسقية أهل محنض باب ولد اعبيد ضربنا المثل في الانسجام والتناغم المطلوبين بين البيظان ولحراطين، وإنني من هذا المنبر أطلب من جميع المثقفين الرد على بيرام من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، وإخبار العالم أن ما تضمنه خطابه الأخير أكاذيب وافتراءات وبيع لقضية لحراطين.
