تمهيد : الحضور الإسلامي في المجال الصحراوي
شكلت دولة المرابطين أول تجربة سياسية إسلامية رائدة في المجال الصحراوي، وكانت القوة الضاربة في القرن الخامس الهجري لحماية بيضة الإسلام والدفاع عن مكتسبات الأمة في مناطق شاسعة من إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.
ومع سقوط هذه الدولة التي لم تعمر أكثر من قرن، استمرت موريتانيا، رغم غياب سلطة مركزية وموقعها البعيد عن مراكز التأثير الحضاري، في الحضور بقوة عبر إشعاعها المعرفي وإسهامها الحضاري، وظلت قيم الإسلام هي الخيط الناظم لحياتها الثقافية والاجتماعية والدينية.










