شَمَّ التراب و قال يا أبنائي *** هذي دياركُمُ ذرى الجوزاءِ
و كتبتَ يا قمر التلالِ قصيدةً *** سقتِ الحروف بأدمع الغُرباءِ
الحبر ينسج للفخار عباءةً *** و لبوسكمْ منها قميصُ ضياءِ
و النخلُ يروي ما يكونُ و ما مضى *** فتفيضُ منهُ قرائح الشعراءِ
و تجكجَ في جيد الزمان قلادةٌ *** سبت العقول بدرِّها اللألاء
أسْقِي و ما صدر الرعاء لأنها *** ظمئي القديم لكوثر العلياء
قالت لي البطحاء تلك أناملي *** لِبستْ بشعركَ صبغَة الحنَّاء
و مسحتُ دمع الشوق أحمر قانياً *** منْ طول بُعدي و اختناقِ ندائي