"تكلم تُعرف".. هكذا قدم ولد الغزواني نفسه للموريتانيين كمرشح قوي، قادر على إحداث التغيير المنشود خلال فترة قياسية قصيرة، رغم أنه لم يكن معروفا كسياسي يحاور الناس، ويصبر على أذاهم، وإنما كان قائدا ناجحا في محيطه العسكري، ذلك المحيط الذي يقوم عادة على الطاعة والانضباط، وفق المقولة طبق أولا ثم ناقش ثانيا.
لقد كان خطاب إعلان الترشح، وما تلاه من خطابات ومقابلات صحفية، إيذانا بتأسيس مرحلة جديدة تقوم في شكلها على الابتعاد عن الرسميات البروتوكولية، حيث كان يبدأ خطاباتِه دون مقدمات مديحية، ويجري زياراته ومهرجاناته دون تكاليف مادية باهظة بالمقارنة مع مثيلاتها في الانتخابات السابقة.