تشكل الأزمات الاجتماعية أفضل المناخات الانسانية لظهور العبقريات النضالية، ولتسلل الوصوليين الأنانيين في الوقت نفسه، فكما ظلت الحروب تخلق الأبطال والسفاحين في آن واحد، ظلت السياسة والعمل النقابي يستقطبان التافهين والانتهازيين ويتحول فيهما الهامشي الخجول إلى نمر مفترس، وربما مارس سطوته على المناضلين والمفكرين والدهاة، وحولهم إلى هامشيين.