تونس بلد يُحبّب في نفسه، من ألطف البلدان العربية التي كانت مُمسكة بالأمل، و أكثر شعوبها تمدنا ونظافة،.. طبعًا، أحببتُ تونس التي كانت، التي هَزمت العوائق لعقود ثم ترنَّحت،.. ولقَّنتُ مُخيلتي درسا من نسيانها، فقد تعاقد معنا الأمل على خصامه منذ تطايرت شرارات البوعزيزي فأحرقت،.. لقد عجزتُ عن ازدراد تونس التي قَبُحتْ تفاصيلها بما يشبه ملامح المرزوقي، وتهدَّلت أيامها كوجه السّبسي..
تونس كبلدان عربية أخرى، كانت لحنا جميلا كاد يبدأ فانقضى أو تشرَّد، بعد أن اشتدَّ النّباح على قوافله.
زرتُها كثيرا للتدريب والتكوين، وفي وفود رسمية، ولي ذكريات في أكثر من ركن.