تحول السطو المسلح على منازل نجوم كرة القدم في إسبانيا إلى ظاهرة بعد وصول عدد الضحايا إلى أكثر من عشرين نجما، مما دفع الشرطة لدراسة الظاهرة وفك رموزها في محاولة للقضاء عليها.
وتعرضت منازل عدد من لاعبي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد لسطو مسلح من قبل عصابات منظمة تحترف هذا النوع من الجرائم التي تتم بعد دراسة مسرح الجريمة خلال انشغال اللاعب المستهدف مع فريقه.
وذكرت صحيفة "أس" الإسبانية أن محققي وحدة مكافحة الجرائم في الشرطة الإسبانية اكتشفوا أن معظم أعضاء هذه العصابات ينتمون إلى أوروبا الشرقية، وأنهم ينفذون السطو بمجموعة مكونة من أربعة لصوص، في حين يراقب الخامس خارج المنزل لتأمين الهروب بعد سرقة الأموال والمجوهرات وكل ما هو ثمين داخل منزل الضحية.
وكشف المحققون في تقريرهم أن العصابات تراقب النجم المستهدف قبل السرقة بفترة لمعرفة مواعيد غيابه وحضوره إلى المنزل، ودراسة أماكن وطريقة أجهزة وكاميرات الأمن والمراقبة في المنزل المستهدف، كما تدرس صوره ومقاطع الفيديو على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة مداخل ومخارج المنزل، وهو ما دفع الشرطة لحث النجوم على عدم نشر أي صور أو مقاطع فيديو قد يسهل عمل هذه العصابات.
كما كشف المحققون عن حقيقة صادمة، حيث وجدوا أن بعض العصابات تشتري ذمم حراس منازل النجوم الذي تستهدفهم لتسهيل مهمتهم، وفي كل الحالات تتم السرقة خلال فترة وجود النجم في مباراة رسمية أو عندما يكون خارج إسبانيا مع فريقه.
وذكرت صحيفة "ألباييس" الإسبانية أن أكثر من عشرين لاعبا تعرضت منازلهم لعمليات سطو مسلح، وآخرهم اللاعب الإيطالي ماركو بورييلو المحترف بفريق إيبيزا، إذ تسلل بعض اللصوص الملثمين المسلحين إلى منزله خلال غيابه يوم الاثنين الماضي وروعوا أسرته.
وفي 28 الشهر الماضي، سطت عصابة مسلحة على منزل توماس بارتي لاعب أتلتيكو مدريد أثناء وجود مدبرة المنزل في الداخل وسرقوا الأموال التي وجدوها وبعض المقتنيات والحلي الثمينة.
وتعرض في نفس الوقت منزل لاعب ريال مدريد كاسيميرو لسطو مسلح أثناء مشاركته في ديربي العاصمة أمام أتلتيكو، وسرق المنزل بوجود زوجته وابنته اللتين عاشتا لحظات رعب حقيقية.
وقبل كاسيميرو، سرقت منازل زين الدين زيدان واللاعبين لوكاس فاسكيز وإيسكو.
ولم يسلم لاعبو فريق برشلونة من السرقات أيضا، حيث تعرض منزل مدافعه الفرنسي أومتيتي لسطو مسلح منتصف الشهر الماضي.
المصدر : الجزيرة نت