لفاعليتها في شفاء المرضى.. قطر تفتتح وحدة للعلاج بالأكسجين عالي الضغط

ثلاثاء, 24/09/2019 - 11:54

للتماشي مع أفضل الطرق العلاجية الجديدة في العالم افتتحت مؤسسة حمد الطبية في قطر وحدة العلاج بالأكسجين عالي الضغط في مركز الطوارئ والحوادث الجديد الذي يقدم تجربة علاجية جديدة لم تشهدها المنطقة من قبل.

وتقوم آلية العلاج بالأكسجين عالي الضغط على الجلوس أو الاستلقاء داخل غرفة مغلقة وارتداء قناع هواء مزود بأنبوبين، أحدهما يعمل على ضخ الأكسجين النقي والآخر يقوم بسحب الهواء القديم، ويمتاز هذا الإجراء بأنه لا يسبب الألم ولا يتضمن أي تدخل جراحي، وتتسع الغرف الموجودة في المستشفى إلى 18 مريضا في وقت واحد.

وتعد جلسات العلاج بالأكسجين -التي بدأت فور افتتاح الوحدة- علاجا فعالا لبعض حالات الطوارئ كعلاج حالات تخفيف الضغط والمخاطر الناجمة عن الغوص والتسمم بأول أكسيد الكربون، فضلا عن دعم الحالات المزمنة وغير الطارئة كالشفاء البطيء للجروح، خاصة قروح القدم التي تصيب مرضى السكري والتهاب العظام.

وتختلف جرعات الجلسات من مريض إلى آخر، فهناك من يحتاج إلى جلسة أو جلستين، وهناك من تصل فترة علاجه إلى ثماني جلسات، مدة كل واحدة من ساعتين إلى ثلاث ساعات.

تكلفة باهظة
ورغم التكلفة الكبيرة لجلسات العلاج بالأكسجين في الخارج حيث تصل ساعة العلاج داخل وحدة الأكسجين في الولايات المتحدة إلى 600 دولار فإن مؤسسة حمد الطبية تقدم العلاج داخل هذه الوحدة مجانا لجميع المرضى الذين هم في حاجة للخضوع إلى هذا النوع من العلاج في أي وقت.

مدير برنامج العلاج بالأكسجين عالي الضغط في مؤسسة حمد الطبية الدكتور أسامة كوكش أكد في مقابلة مع الجزيرة نت أن المؤسسة بدأت في توفير العلاج بالأكسجين عالي الضغط منذ 2013، وقد تم رفع الطاقة الاستيعابية لخدمات العلاج بالأكسجين عالي الضغط بشكل كبير من خلال افتتاح الوحدة الجديدة، موضحا أن الوحدة الجديدة للعلاج بالأكسجين تتسع لـ18 شخصا، وهي الأكبر على مستوى قطر.

وقال كوكش إن آلية العلاج بالأكسجين عالي الضغط توفر للمرضى استنشاق الأكسجين النقي خلال وجودهم في غرفة ذات ضغط عالٍ، حيث يسهم ضخ الأكسجين النقي بتركيز عالٍ في نمو خلايا جديدة للدم ويعزز نسبة شفاء إصابات نقص التروية الدموية، كما يمتاز هذا النوع من العلاج باحتوائه على تأثير مضاد للالتهابات والذي يعمل على محاربة البكتيريا ويحفز إنتاج المواد التي يطلق عليها اسم عوامل النمو والخلايا الجذعية.

وأضاف أن الأكسجين يعتبر دواء يجب صرفه للمريض بحرص، وعلى الرغم من أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط يعد علاجا آمنا بشكل عام فإنه قد يتسبب في بعض المضاعفات الخطرة، لذا ينبغي أن يكون استخدامه تحت إشراف الطبيب المعالج.

 

السلامة
ويوضح كوكش أن لا بد من توضيح الشروط الواجب توافرها لضمان سلامة المريض الذي يحتاج العلاج بالأكسجين عالي الضغط، حيث يتم إبلاغ المرضى بالمضاعفات المحتملة، بالإضافة إلى إحاطتهم علما بإجراءات السلامة الشاملة الواجب اتباعها قبل بدء الجلسة، كإجراء فحص للجسم والتحقق من عدم استخدام أي أشياء غير مسموحة، كالمواد المستخدمة للشعر وطلاء الاظافر والعدسات اللاصقة والأجهزة التي تعمل بالبطاريات.

وبسبب طول فترة بقاء المريض داخل وحدة العلاج بالأكسجين فإن الوحدة توفر مستوى جيدا من الراحة للمريض خلال الجلسة عبر توفير مقاعد مريحة وشاشات تلفاز مع وضع سلامة المرضى كأولوية، خاصة أن الأكسجين غاز سريع الاحتراق.

ونتيجة للضغط الجوي العالي ومستويات الأكسجين داخل الوحدة ينصح بعدم ارتداء بعض الأشياء، كالأقمشة سريعة الاشتعال والأجسام المعدنية، وعدم استخدام الزيوت والدهون كالكريمات ومستحضرات التجميل وجميع الأجهزة الإلكترونية.

وعن وسائل الأمان داخل الوحدة، أكد كوكش أن الوحدة خضعت لأعلى معايير الأمان في العالم، حيث بالضغط على زر واحد -سواء من غرفة التحكم أو من غرفة الملاحظ أو من خارج الوحدة- يتم فصل الضغط داخل الوحدة وهبوط أكثر من 1500 لتر ماء خلال دقيقة واحدة، فضلا عن المراقبة المستمرة للوضع داخل الوحدة من قبل الفريق المعالج، واستخدام تقنيات إلكترونية حديثة في التقييم والفصل عند حدوث أي طارئ.

تصفح أيضا...