يشهد سن الزواج عالميا ارتفاعا، سواء لدى الرجال والنساء، نتيجة تغير قناعات المجتمع، ورغبة الشباب بتحصيل تقدم وظيفي ومالي قبل الزواج، وأسباب أخرى مثل الضغوط المالية الكبيرة التي يشكلها الزواج، مما انعكس على زيادة نسب الآباء والأمهات الذين ينجبون في سن متأخرة، ولكن هل هناك عواقب على صحة الأطفال نتيجة هذا التأخير؟ وخاصة تقدم عمر الأب؟
وحاليا ينخفض عدد الأطفال المولودين للرجال والنساء في عمر العشرينات بشكل مطرد، في حين يولد المزيد من الأطفال لأبوين في الثلاثينات والأربعينات من العمر.
وعلى عكس النساء اللواتي يولدن بعدد محدود من البويضات، يواصل الرجال إنتاج الحيوانات المنوية طوال حياتهم، ويمكن للبعض أن ينجب أطفالا في الستينات وما بعدها.
وبالنسبة للنساء فإن الحمل مع التقدم بالعمر قد يرفع خطر الإجهاض والعيوب الخلقية لدى الطفل.
ولكن اللافت أن تقدم عمر الأب أيضا يحمل مخاطر على صحة الطفل.
تراجع
وبالنسبة لمعظم الرجال يتراجع هرمون التستوستيرون مع تقدمهم في العمر، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية والعنة (الضعف الجنسي) وأيضا تراجع في كمية الحيوانات المنوية.
بالنسبة للنساء مع تقدمهن في العمر تقل خصوبتهن ويزيد خطر إنجاب أطفال يعانون مشاكل وراثية. أيضا هذا ينطبق على الرجال، إذ إن الذين ينجبون منتصف العمر قد يكونون أكثر عرضة لولادة أطفال يعانون مشاكل بالصحة العقلية، واضطرابات وراثية نادرة مثل التقزم.
وقد وجدت دراسة أجريت على سويديين ولدوا بين عامي 1973 و2001 أن أولئك الذين ولدوا لآباء تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكبر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمجموعة متنوعة من أمراض المخ والجهاز العصبي مثل التوحد والاضطراب الثنائي القطب والفصام واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، نتيجة زيادة الطفرات الجينية في الحيوانات المنوية للرجال الأكبر سنا.
أيضا كان أطفال الآباء الأكبر سنا أكثر عرضة للحصول على درجات سيئة في المدرسة، وتعاطي المخدرات، ومحاولة الانتحار.
وتشير الدراسات إلى أن عمر الرجال يمكن أن يؤثر عبر ثلاث طرق:
1- كلما كبر السن أصبح الإنجاب أصعب.
2- الأكبر سنا أيضا أكثر عرضة لحدوث إجهاض.
3- مع تقدم السن يزداد احتمال حدوث مشاكل صحية لدى الطفل.
مع ذلك يقول علماء إنه حتى لو كان عمر الأب المتقدم يزيد من احتمال حدوث مشكلة صحية معينة بالنسل، فإن الخطر الفعلي لا يزال منخفضا جدا.
أسامة أبو الرب
يشهد سن الزواج عالميا ارتفاعا، سواء لدى الرجال والنساء، نتيجة تغير قناعات المجتمع، ورغبة الشباب بتحصيل تقدم وظيفي ومالي قبل الزواج، وأسباب أخرى مثل الضغوط المالية الكبيرة التي يشكلها الزواج، مما انعكس على زيادة نسب الآباء والأمهات الذين ينجبون في سن متأخرة، ولكن هل هناك عواقب على صحة الأطفال نتيجة هذا التأخير؟ وخاصة تقدم عمر الأب؟
وحاليا ينخفض عدد الأطفال المولودين للرجال والنساء في عمر العشرينات بشكل مطرد، في حين يولد المزيد من الأطفال لأبوين في الثلاثينات والأربعينات من العمر.
وعلى عكس النساء اللواتي يولدن بعدد محدود من البويضات، يواصل الرجال إنتاج الحيوانات المنوية طوال حياتهم، ويمكن للبعض أن ينجب أطفالا في الستينات وما بعدها.
وبالنسبة للنساء فإن الحمل مع التقدم بالعمر قد يرفع خطر الإجهاض والعيوب الخلقية لدى الطفل.
ولكن اللافت أن تقدم عمر الأب أيضا يحمل مخاطر على صحة الطفل.
تراجع
وبالنسبة لمعظم الرجال يتراجع هرمون التستوستيرون مع تقدمهم في العمر، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية والعنة (الضعف الجنسي) وأيضا تراجع في كمية الحيوانات المنوية.
الإنجاب المتأخر قد تكون له تداعيات سلبية على حياة الرضيع (غيتي)
بالنسبة للنساء مع تقدمهن في العمر تقل خصوبتهن ويزيد خطر إنجاب أطفال يعانون مشاكل وراثية. أيضا هذا ينطبق على الرجال، إذ إن الذين ينجبون منتصف العمر قد يكونون أكثر عرضة لولادة أطفال يعانون مشاكل بالصحة العقلية، واضطرابات وراثية نادرة مثل التقزم.
وقد وجدت دراسة أجريت على سويديين ولدوا بين عامي 1973 و2001 أن أولئك الذين ولدوا لآباء تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكبر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمجموعة متنوعة من أمراض المخ والجهاز العصبي مثل التوحد والاضطراب الثنائي القطب والفصام واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، نتيجة زيادة الطفرات الجينية في الحيوانات المنوية للرجال الأكبر سنا.
أيضا كان أطفال الآباء الأكبر سنا أكثر عرضة للحصول على درجات سيئة في المدرسة، وتعاطي المخدرات، ومحاولة الانتحار.
وتشير الدراسات إلى أن عمر الرجال يمكن أن يؤثر عبر ثلاث طرق:
1- كلما كبر السن أصبح الإنجاب أصعب.
2- الأكبر سنا أيضا أكثر عرضة لحدوث إجهاض.
3- مع تقدم السن يزداد احتمال حدوث مشاكل صحية لدى الطفل.
مع ذلك يقول علماء إنه حتى لو كان عمر الأب المتقدم يزيد من احتمال حدوث مشكلة صحية معينة بالنسل، فإن الخطر الفعلي لا يزال منخفضا جدا.
لا تأثير
بالمقابل نشر د. آلان براون -البروفيسور في طب النفس والاحصاء بجامعة كولومبيا- دراسة عام 2013 لم تجد أي صلة بين عمر الأب عند الحمل وخطر إصابة الطفل باضطراب ثنائي القطب.
ومع أن الرجال منتصف العمر قد لا يجدون صعوبة كبيرة في إنجاب الأطفال، فإن الطفرات الإضافية في الحيوانات المنوية لديهم قد تساعد في تفسير زيادة خطر الإصابة بمشاكل في الجهاز العصبي والحالات الوراثية النادرة في نسلهم.
ووفق دراسة شملت 78 عائلة أيسلندية ونشرت عام 2012 بمجلة نيتشر قال الباحثون إن عدد الطفرات الجديدة في الحيوانات المنوية يتضاعف كل 16 سنة، مما دفعهم إلى الاستنتاج بأن عمر الأب عند الحمل -وليس عمر الأم- سبب رئيس لطفرات وراثية جديدة في أطفالهم.
وخلص الباحثون إلى أن الزيادة المبلغ عنها في تشخيص اضطرابات التوحد قد تنبع جزئيا على الأقل من ارتفاع متوسط عمر الآباء عند حمل زوجاتهن.
المصدر : الجزيرة نت