بسم الله الرحمن الرحيم
" و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أولئك عيلهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون "
فُجعنا ليل الجمعة الماضي بفقد ثلاثة أفراد من عائلتنا هم الوالدة و الشقيق إدومو و ابن العم و الأخ محمدي - رحمة الله عليهم - و بفضل من الله أُلهمنا الصبر و رضينا بقضاء الله حيث لا مرد له
ثم كانت وقفة الشعب الموريتاني بأسره معنا في ذلك الظرف الصعب حيث ولجت بيوتنا في تيارت بنواكشوط مختلف أطياف المجتمع إخوة و أصدقاء و مواطنين بسطاء كما تلقينا مئات البرقيات و الاتصالات ..
و عبر قادة المجتمع من مثقفين و مفكرين و علماء و قادة روحين و تقليديين عن مؤازرتهم التي لامست القلب و ضمدت الجرح ، و كان لزملائي قادة أحزاب المعارضة و كذا أحزاب الموالاة وقفة و تضامن تميزت بسرعتها و شموليتها ، و ولج إلي بيتنا عديد الشخصيات الوطنية من منتخبين نوابا و عمدا و رؤساء مجالس جهوية و مسؤولين سامين حاليين و سابقين و وزارء و سفراء و بالتأكيد كان لزملاء أخي إدومو رحمة الله عليه في الجيش الوطني تضامنا خاصا حيث اعتبروا المصاب مصابهم فلهم جزيل الشكر من جنود و ضباط صف و ضباط متوسطين شهدوا للفقيد بما عرفوا و من عقداء و جنرالات حكوا ما عرفوا فيه خصال خلال سنين الزمالة و المشاركة في أداء الواجب الوطني
فإليهم و إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي اتصل بي شخصيا كامل الشكر و عظيم الامتنان و الله نسأل أن يجعل خطواتكم إلينا خطوات إلى الجنة و أن يرحم موتانا و موتاكم و يجمعهم في فسيح جناته إنه ولي ذلك و القادر عليه