مقابلة مع الممثل (مصطفى زماني)

جمعة, 09/08/2019 - 13:48

مصطفى زماني هو ممثل تحول من التلفزيون الى السينما مثل أفلام جيدة وأصبح من احد ممثلي السينما الايرانيه. له معجبون من النقاد ومن الناس أيضا. واظهر في كلامه الصعوبات والتجارب التي واجهته في بداية طريقه. بداية الطريق ممكن أن يبرز وأيضا مثل الممثلين الاخرين له مبيعات جيدة لافلامه. هذا الحوار بعد لعب رابع فيلم له في السينما. 

 

قال احد مخرجي السينما: مصطفى زماني, بعد نجاحه الكبير في (النبي يوسف), اقترف خطا كبير باختياره دور سينا في فيلم آل. كان من الافضل له ان يلعب دور شخصية أجمل بدلا من ذلك. ليتمكن أن يكون سوبرستار ليضمن بيع جيد بعد ان توجه الى الافلام الخاصة. ماذا تقول حول ذلك؟ هل حقيقة اخطأت في اختيار طريقك؟

 

مصطفى زماني: لا! لم اخطأ. بالطبع ان ذلك المنتج حكم علي بالعدل ولم تكن له قصد سيء. بعد أدائي لدور يوسف الصديق(ع) كان بامكاني ان اختار طريقين احدهم الطريق الذي حصلت على الشهرة والنجاح من خلال مسلسل يوسف ورفعني عند الناس يعني أداء ادوار عامة كقصة حب بين بنت وولد, والاتجاه الاخر ممكن اختياره بدون الاهتمام بالمال ومبيعات الأفلام. بالحقيقة لم تعرض لي مثل هذه القصص(قصة حب) حتى اقبل أو ارفض! بالحقيقة عرض علي عدة عروض لافلام ساخرة. بالتأكيد الذين لديهم مهل هذه الطريقة في التفكير يقولون الحقيقة لأنه عندما تكون لديك مبيعات جيدة ستتاح لك الفرصة أيضا للعمل في أفلام خاصة جدا وفنية. في زمننا هذا عند دخول الممثلون في السينما يبدؤون بحب المال, لكن عندما يصممون على اتخاذ طريق الافلام الفنية و كذلك سيلا قوا تشجيع الخاصة وحتى كذلك قد يكافؤا على أفلامهم ومن رأي بأنهم سلكوا الطريق الصحيح. إذا أردت فحص الأفلام التي زامنت عرض مسلسل يوسف 75 فيلم من بين 80 كانت ساخرة. أما بالنسبة إلى الخمسة الباقية أما لم أشاهدها أو لم تكن جيدة في التركيب. في سنة واحدة أي فيلم كان من الممكن العمل به ولكن ضاعت الفرصة من بين يدي؟ 

 

__في عرض مسلسل يوسف, كم من الوقت صبرت وأنت ترفض العروض المقدمة لك؟
من المصدر

 

مصطفى زمانيِ: انتظرت لفترة طويلة. عرض المسلسل لمدة 9 أشهر ,رفضتُ العروض لمدة 6 أشهر.لكن شعرت بالأشهر الثلاثة الأخيرة بأنه يجب أن أقرر. وقت بيع الفيلم لم تتمكن هذه العروض من الدفاع عني ولقد أيقنت ألان بان حتى هذه العروض التي رفضتها لم تجلب ارباح أيضا التي قلتم لي انك ارتكبت خطا برفضك لتلك العروض. الشخصية التي أديتها في مسلسل (يوسف الصديق), لم يكن لدي حضورا كاملا في بعض الافلام. حتى لو كانت الافلام الساخرة تضمن لي بيعا 20 مليون فلم اقبل بالظهور في هذا النوع من الافلام. أنا غير مستعد للقبول بمغامرة تفقدني الذكرى الطيبة في مسلسل يوسف الصديق(ع). 

 

_لذا فانت اختر الطريق الثاني وستذهب الى الجذب الخاص؟

 

 

مصطفى زماني: نعم الطريق الثاني هو المهم جدا بالنسبة لي وقلت مرارا باختياري للافلام انا احصل على تاكيد من المجتمع الخاص. مليون شخص يمدحك و انت سوف تقنع بهذا المديح ولكنك اذا اقتنعت بفكرة و رأي شخص واحد اعجب باعمالك فهذا القبول سوف يكون مؤكد.

 

_ماهي المقاييس عند خاصة الناس في الحكم على أعمال الممثل؟

 

 

مصطفى زماني: ينظر الناس لذلك الشيء كما هو, لكن يرى المجتع الخاص(المتخصصين) للاشياء كما يجب ان تكون. لهم مقاييس لرفض أو قبول العمل الفني. هم هنا لمعرفة الكفاءة الفنية والتقنية للفنان. لايعلمون فيما اذا كان مبيعاتك للافلام جيدة أم لا و هل ستظهر صورك على غلاف المجلة أم لا؟ صعب لجذب النخبة لكنها ممتعة.

 

_لكن هناك اختلاف كبير بين السينما والتلفزيون.

 

مصطفى زماني: عندما يجلس الناس في المنزل لمشاهدة المسلسلات فمن السهل تغير القناة لمتابعة الممثل الذي ينجذب اليه. المهم في خلال 45 دقيقة ان يتمكن الممثل جذب انظارالمشاهد. لكن الحال مختلف في السينما، لانه عندما تمثل في السينما، سيحضر كذلك الخاصين لمشاهدة الفيلم وشراء التذاكر، يمضي الوقت ويريد ان تحفظ قلقه واحترامه. احاول عند اختياري للدور ان اجمع كل احاسيسي وان اعمل مع فريق عمل يحترم المشاهد ايضا. في هذه الافلام القليلة التي لعبتها حتى لو لم يعجب المشاهد بها فانه سوف يقول في نفسه كم بذل جهدا هذا الفريق لاداء الفلم. 

 

_هل تعني اختيارك لفيلم آل ودور سيـنا كان اختارا صحيحا؟

 

مصطفى زماني: نعم! علي معلم هومنتج وكذلك ناقد. بهرام براميان عمل مسلسل(الساعة الرملية) وهو مسلسل تلفزيوني وبرأي هذا المسلسل يملك تقنية وكفاءة عالية ونص فيلمي خاص جدا. كل تلك الظروف جعلتني اثق بمبيعات الفيلم وقد اخترت فيلم آل من بين النصوص المقدمة لي. باختياري لتلك الاجزاء اقنعت الخواص. أنا احترمت كل التعليقات الموجهه لي ولكني بالحقيقة انا اسمع هذه الانتقادات والتعليقات ولكني اقرر بما اقتنع به شخصيا. المهم هوان اكون انا مقتنع. يتصرف مشاهد السينما برحمة وكرم تجاهي وهو يعلم باني لم المس احاسيسه في تمثيلي ولكني امثل في الفيلم انا وفريقي ونثبت ما نقوله في السينما. الان هناك بعض مواطن ضعف لكن المهم جدا هو ان نعمل بجدية في افلامنا. من المؤكد باننا بذلنا جهود كبيرة في هذا الفيلم. انا سعيد بنقد افلامي التي عملتها حتى لو كان النقد سلبي لان هذا يعني بان افلامي قد شوهدت، والان النزاع حول اذا كان الفيلم جيد أم لا. من الافضل هومحاكاة الاحاسيس.

 

_جربت نوعين مختلفين من أنواع الشهرة. الشعبية بين الناس والنقاد. هل كنت تتوقع كل هذا الترحيب من التحول من التلفزيون الى السينما؟

 

مصطفى زماني: قلت ذلك سابقا بعد عرض مسلسل (يوسف الصديق).قلت أنا لاأستطيع عمل ذلك. للوصول الى السينما مهم بالنسبة لي هو كيفية الحكم علي. قلت اريد ان اكون معروفا في السينما كفنان. بالطبع احتاج الى وقت طويل ليؤمن بي الاخرين. اتذكر في السنة الماضية قلت في مقابلة لي قبل ان العب أفلامي الثلاثة انا احب الاعمال المختلفة، وجدت الاختلاف والان انت تشاهد باني مختلف كليا في افلامي الثلاثة ولاحاجة للتوضيح، لانه حسب اعتقادي لاحاجة للتوضيح كي تثبت ما عملته. مهما شوهد على شاشة السينما فهوبالحقيقة كل جهودي المبذوله لأداء افضل عمل. لم اتفاجيء من استقبال النقاد والخاصة ولكني كنت في انتظارهم. كنت أعلم سيحصل هذا الشيء.3 أدوار مختلفة كليا. دور مهندس خرافي مريض نفسيا, شاب بريء فجأة وجد نفسه في عالم مختلف ويجب عليه ان يتخلى عن سمعته وشرفه ومعلم عراقي الذي حُول الى قنبلة متحركة لصالح الارهاب. ليس هناك ربط بين الافلام الثلاثة ولا يحتاج هذا للصراع من أجل اثبات ذلك.  بعض الاحيان انت تلعب دورين مختلفين ولكن يعتقد الاخرين بانه دور واحد ومثال على ذلك ممكن ان يحصل تغيير في الملابس أو المكياج أوفي نبرة الكلام لكن هذه الافلام الثلاثة مختلفة كليا في الاداءونبرة الكلام وفي المظهر والشخصية....الخ. وبالطبع اذا كان من ضمن 100 صوت 5أصوات ضدي فأنا أقبل بذلك لاني أؤمن بالمجموعة القليلة.

 

_دور (صالح) في وداعا بغداد كان جديدا من نوعه.

 

 

مصطفى زماني: النقاد كذلك كتبوا جيدا عن هذا الفيلم. لكني انا نفسي لم اكن مقتنع. ربما الشيء الذي تراه هو فقط 20% من كل ذلك. مثلا مسح 27 خط من المناجاة التي حصلت بين (صالح) و الجندي الامريكي مما أدى الى تبعثر النغمة. أنت قلت ان هذه الاجزاء كانت ممتعة في العرض لكني أعتقد ممكن ان تكون من اجمل الاجزاء. أنا عشت الدور.أنا لم أحفظ هذه المنالوكات( المناجاة) فحسب لكني فهمتها بقلبي وروحي واحساسي حتى اصبحت جزءا من حياتي. الآن بعد مضي سنة على ذلك لازلت افكر في كل كلمة من هذا المنالوك انفذها بكل احاسيسي. 

 

_ مجال السينما هوصعب وقاسي، هل تعتقد بانك يجب أن تقاوم أو تغير هذا المجال؟

 

مصطفى زماني: ليست هذه الصعوبة والقساوة موجودة في السينما فقط، العالم هو مجال الحياة القاسية. يمكن حتى ان تجد هذه القساوة في داخل العوائل. تذكران الطلاق كان مثل الطاعون. كانت الامهات اول شيء يفكرن به هو الطلاق، لكننهم يتراجعن عن قرارهم لكي يظلون بجانب اولادهم. تعريف الحب تغير ايضا، اذا قرأت في الموسوعة ستجد فقط المعنى الاساسي باقي. اسأل لماذا اصبح الحب في الافلام بهذا الشكل؟ لان شكل الحب تغيرت في المجتمع وبين الناس. عندما يعني حب المناسبات يعني مراسيم سمنو پزون(وهواکله مکونه من الحنطة حيث تهرس لفترة طويله وتوضع على مائدة الطعام في أعياد نوروز) یعني حب من أول نظرة وتبقى الذكريات عالقة في اذهانهم حتى الشهر الرابع،لكن في الوقت الحاضر اذا احبت شخصا فانه كافي لديك اذا لم يخنك، الاختبارات والخطأ لا معنى له الان الاختيارات كانت جدا قليلة ومحدودة. لكن في المجال الثقافي بقدر كبر هذه المجتمعات فهي ليس لديها معنى آخر للكفاءة. فقد فقدوا حبهم للموسيقى والسينما والكتب. والان ظهرت نخبة وهذا حدث يدعوا للفرح. لماذا لا ترحم السينما؟ لانها تتكلم في البداية عن المال. اذا كان لعمل ضعيف مبيعات جيدة سيعطى له الاهمية، الفن في الوقت الحاضر غير مهم. اكيد لايوجد علاج لهذه الحالة, لان المال هوأساس الحياة. تعملت الصبر من الحياة وأصبح صبري بقدرهدفي. هل تذكرالفترة التي تعبر فيها الفديو جريمة؟

 

_یشتري افلام الفيديو بشكل سري ويدخل الى بيته ببطء وهدوء وبعد منتصف الليل!شاهدت فيلم حرب النجوم عندما تدور المروحة السقفية سيكون ا لفيدو واضح لان الحرارة سوف تنخفض.

 

مصطفى زماني: كنا في الماضي القريب نضع الافلام الهندية في الحساب بالوانها واضواءها الرائعة ونتمتع بمشاهدة الافلام الامريكية بلغتها الاصلية مع البطل آرنولد. ولكن الان ما عليك الا ان تضغط على كلمة داونلود على الحاسبة سيمكنك مشاهدة افلام العالم في بيتك.لذا في مثل هذه الظروف المنتج له الحق بالتخوف من وضع رؤوس أموالهم في الافلام ويسالون أنفسهم هل ان نص الفيلم وهذا الممثل يغطي المبيعات؟

 

_بهذا الوصف هل تشعر بعدم الامان؟

 

مصطفى زماني: لا، لأن السينما هي ليست كل حياتي. اساسا التخيل بالخسارة والفقدان هو بحد ذاته مرعب. عندما يحصل لك حادث سيء فانك ممكن بسهولة التوصل الى أتفاق. هذا يظهر لنا كم هي الدنيا كريمة و كرم الله تجاه الانسان الذي يتمكن من تحمل هذه الصعوبات.عندما نفكر في المأساة فاننا اما نفكر قليلا أو كثيرا في عدد الخسائر.اذا كنت خائفا لاجل السينما، فلم أعمل شيئا مالم أفكر جيداى في العواقب. لم أقبل بهذا الدور بدون اضع كل شيء في الحسبان. أنا من خلال السينما والرياضة والحب اريد ان اعرف الدنيا بشكل افضل واذا امد الله بعمري وتقدم بي العمرساشعر بان حياتي لم تذهب سدى. السينما هي فقط وسيلة تساعدني على ان أعيش حياة أفضل، واذا لم تكن موجودة فأنا ممكن أن أستخدم وسيلة أخرى لكي أعيش.

 

_هل هذا صحيح بـانك تختار أدوارك بدون مستشار؟

 

مصطفى زماني: ليس لدي مستشار. أنا أقرا نص الفيلم بكل أحاسيسي. الاحساس الاول هو المهم بعد قراءة النص، اقرأه بحماس.هذه هي الايدولوجية لان في الظروف الحالية للسينما وخلال المرحلة الاولى يكفي ان اقرا النص واحبه. اما في المرحلة الثانية هل هناك وسيلة اخرى لابدال النص بأخر أفضل من الاول؟ هنا يبدا النقاش مع المخرج والمنتج وشركائنا حول العمل. أخبرتك سابقا الاسباب التي دعت لاختياري لفيلم آل. مثلا في فيلم وداعا بغداد ذهبت الى مكتب الانتاج السينمائي حسب اقتراح مدير المشروع (ساسان سالار). شاهدت بوجود طاقة جيدة بين فريق العمل. أحسست بأن الجميع يحبون السينما. الاثارة الطموح الحب وجدته في هذا الفريق, فجأة قررت ان أقول: يا علي! انا ايضا. وبالنسبة لحسن فتحي على قدر ما هو مميز في عمله أخذت دورا اساسيا في فيلمه. وبالنسبة لقصة بريا قبلت ان ألعب الدور لجودت النص واسم فريدون جيراني فوقعت الاتفاقية ببساطة. اي شخص عاقل مكاني يختار هذا العرض ايضا.

 

_شاهدت جميع أفلامك ماعدا قصة بريا،عندما قررت أداء الدور كيف احطت علما بهذا الدور؟ هل تعلمته من المجتمع أم في الكتب؟

 

مصطفى زماني: (يسكت) هل تقول الحقيقة؟

 

 

_نعم، نحن لانسمع الاكاذيب!

 

 

مصطفى زماني: كما قلتَ أنا لم أقوم بهذه الاعمال لحد الان! اذا أنا لم اعرف الشخصية جيدا و تكون غريبة بالنسبة لي، فاكيد سأتبع هذه الشخصية الى أن أعرفها جيدا. عملت هذا الشيء في ذلك الوقت أما الآن فليس الامر كذلك. مثلا (سيامك) كان جزءا من وجودي. في الحقيقة أنا عشت مع كل شخصيها لعبتها في السينما. فاذا قلت انا تغيرت لاجد سينا سوف أغرق،لان مخرج الفيلم بهرام بهراميان وكاتب نص الفيلم بهرام عظيمي هم اشرفوا على هذا الدوروكانوا أفضل بكثير من كل مصدر أو كتاب متوفر.  ولعبت دور المدمن وتعاملت مع هؤلاء الناس وجلبنا شخص مدمن وغير معروف الى المشهد فتحدث معي وأخبرني عن وشعوره وأحاسيسه وقال بنفسه يجب ان اسال عن احساس وظروف المدمن. لانه هو الوحيد المتعاطي للمخدرات, ولكن عندما اذهب وارى المدمن فسأعرف تصرفاته وحركاته النابعة من عقله الباطني لاتمكن من ضبط الدور. جيراني كان مسيطر على الدور وقائد جيد ايضا. كلما تكلمت مع فتحي حول هذا الدور كلما ازداد فتحي تمرين الدور في عقلي. عقلي الباطني يخزن ويجذب كل ما اسمع واشعر.

 

_لديك تأثير في العقل الباطن. حقيقة متى تركتك هذه الادوار؟ وكيف تحملت هذا الضغط في داخلك لطول تلك الفترة؟

 

مصطفى زماني: عندي اساسات ثابتة في حياتي وبموجبها أعيش بين الناس ومع نفس الشخصية التي احببت ان يحاججني المجتمع والناس. وأنا كذلك استطيع عمل مختلف الشخصيات، لعبت في سينا دورا لمدة 6 اشهرولكن ذلك لم يؤلمني لانها شخصية غير حقيقية. أنا لم احاول اقناع الاخرين ليغيروا رأيهم عني.

 

_لكن توجد في السينما مشاكل اكثرتدعوك للقلق. 

 

مصطفى زماني: هذا ليس قراري. اذا كانت كل الظروف متاحة فأنا استطيع أن أقول لك ما أريد أن أعمل. مثل في فيلم كيفر كان من المفروض أن يجلب مبيعات كثيرة ولكن لتزامنه مع بطولة كأس العالم في كرة القدم حيث الجميع يتابعون كرة القدم. قال المنتج باننا سوف لم نواجه أية صعوبة في عرض هذا الفيلم. لذلك قررت أن أغير القواعد وسوف أعمل مع المنتجين لاتمكن من الحصول على عرض افضل للافلام.

 

_لذا فان مشاهدة الفيلم ضروري جدا بالنسبة اليك؟

 

مصطفى زماني: أحب ان أمثل جيدا في السينما كذلك مبيعات جيدة له. من الممكن عمل فيلم واحد في سنتين، لانني لعبت في (وداعا بغداد) هذا الفيلم كان يهمني أنا وليس المجتمع. الشيء الوحيد الذي استطيع قوله حول الاعمال المقبلة باني لم أتخذ اي قرار مالم أحلله جيدا, يجب أن أبحث على كل ظروف القرارات التي يجب اتخاذها. لادامة هذا القرار لاكون واثقا من قدرتي على الدفاع على ذلك القرار.

 

ومشاهدة الفيلم سوف تتبعه الشهرة._

 

مصطفى زماني: أنا أحاول أن أنظر في جوهركل موضوع. كما نحن الان نتكلم سوية عن فيلمين عرضا على شاشة السينما. قلة من الناس اتصلوا لعرض صوري على غلاف المجلة لان الناس يهتمون بالمسلسلات. لم توفر الجرائد والمنشورات الخاصة المال اذا عملوا مقابلة معي وحتى بدوني ستباع هذه الجرائد أيضا لكنها تتابعني للتحدث معي. لكن في المنشورات التي تطبع صوري على أغلفة المجلات أحاول ان اسيطر على الفواصل بين الصور المطبوعة لكي لاتكون مستمرة.  بشكل عام بالنسبة للمعجبين سواء كانوا في المجتمع أو في محيط الانترنيت لا أتصرف بطريقة بحيث لا يمكنني أن أقول لا, على اية حال فانهم لم يوظفوا لمعرفتي, فانا ايضا لاأكذب. 

 

كل ماتجنيه من السينما هو: الشهرة,المال والمكانة._

 

مصطفى زماني: السينما وخاصة التمثيل هوالعمل الذي يسمح لي بان أكون نفسي. لم أكذب ابدا أمام الكاميرة، أذكر جيدا كلمات (ناصرتقواي الكل يعلم بان للمثل حياتان, حياة رمزية وحياة حقيقية، ويعتقدون بان الحياة الرمزية هي أمام الكاميرة والحقيقية خلفها واللتان كليا متضادتان. بالنسبة لي الشي نفسه ايضا, مثلا أنا مصطفى زماني في فيلم آل انا حقيقة احببت سينا.

 

_يعني عندما صرخت في (سينا) وبكيت في (سيامك) هل أحسست بانك افرغت ما في نفسك واصبحت حالك افضل؟

 

مصطفى زماني: نعم جدا، كنت في تلك اللحظة نفسي. كل صرخات سينا وبكاء سيامك كانت اللحظات التي احببت ان اجربها.انت لاتحب ان تسمع صرخاتك؟ لكن في الحياة العامة انت تحترم نفسك وتسكت؟ و في النهاية انت تحتاج لان تصرخ. عندما قال لي المخرج: مصطفى! هذه الشخصية في لحظة الغضب لم تفكر بأي شيء سوا الصراخ. فقلت: كم هو جميل! أنا صرخت من أعماق قلبي بدلا من تلك الشخصية ولكن من جانبي. النهـــــــــــــــــــــــــــاية 

تصفح أيضا...