تجمعت حشود في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم للاحتفال بتوصل كل من المجلس العسكري الحاكم، وتحالف المعارضة وجماعات الاحتجاج إلى اتفاق لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة انتقالية.
وقال عمر الدقير القيادي بقوى الحرية والتغيير لوكالة رويترز للأنباء: "هذا الاتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية ونرجو أن يكون هذا بداية عهد جديد، تنتصر فيه السنبلة على أسراب الجراد".
أما نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي يرأس قوات الدعم السريع فقال "هذا الاتفاق سيكون شاملا لا يقصي أحدا".
وقال وسيط الاتحاد الأفريقي محمد حسن لبات في مؤتمر صحفي إن الجانبين، اللذين عقدا محادثات على مدى يومين في العاصمة الخرطوم، اتفقا على "إقامة مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين ولمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا".
كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل "حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء" وعلى "إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة".
واتفق المجلس العسكري والمعارضة كذلك على "إرجاء إقامة المجلس التشريعي".
وكان المجلس العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير قد استأنفا المفاوضات المباشرة الأربعاء سعيا للاتفاق على تشكيل حكومة مدنية انتقالية.
وبدأت المباحثات المباشرة في الخرطوم بين وفدي المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير ممثلين بأربعة أعضاء لكل وفد، وبحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الأفريقي.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان الخميس إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، حسبما أعلن وسيط الاتحاد الأفريقي.