هذا هو النص المكتوب الذي كان المرشح غزواني يتصفحه و يؤسس عليه خطابه الذي ألقاه بالحسانية
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على نبينا الكريم
أيها المواطنون ...أيتها المواطنات ...
إخواني... أخواتي ...
أيها الشعب الأبي الكريم...
أتوجه إليكم في مستهل حملة مصيرية، تضعنا أمام مفترق حاسم من تاريخ جمهوريتنا الفتية، و تفتح أمامنا آفاقا واعدة، وتتيح لنا فرصة نادرة..
إن الروح الوطنية، والرؤية الثاقبة لصحاب الفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وإصرارَه على احترام الدستور، جعلَ هذه الانتخابات غير مسبوقة بكل المقاييس. حيث ستفضي ولأول مرة إلى انتقال سلمي للسلطة من رئيس منتخب إلى رئيس منتخب. وتلك لعمري أولى الخطوات على طريق الاستقرار والتنمية والحرية والمساواة..
فانتقال السلطة بهذه الطريقة ترسيخٌ للممارسة الديمقراطية الحـقّـة، يشكل قطيعة نهائية مع الديمقراطية الشكلية، والشكِ والارتباكِ، والخوفِ من المستقبل، وشبحِ التغييرات غير الدستورية..
كما أنه يشكل ضمانا للسلم الاجتماعي وحمايةً للوحدة الوطنية وتسييـراً حكيما وعادلا للطموح السياسي. وفوق كل هذا، هو الطريق الأمثل لإحداث نقلة تنموية شاملة، بفضل ما يوفره من طمأنة للفاعلين الاقتصاديين و جذب للاستثمارات.
إخواني.. أخواتي..
أتوجه إليكم و أنا – مثلُـكم - أعي تماما حاجة البلد إلى صون وتعزيز ما ينعم به من الأمن والاستقرار، في محيط إقليمي مضطربٍ وعالمٍ مأزوم. وحاجتَه الدائمة إلى مؤسسات قوية ومنظمة و فعالة، و إلى مشهدٍ سياسي مسؤولٍ وهادئ، يطبعه التسامح وتقبل الآخر، والحوارِ الدائم حول القضايا الجوهرية.
إخوتي أخواتي ..
أتوجه إليكم وأنا أدرك جسامة المسؤولية وحجم التحديات... أدرك طموح المواطن إلى المزيد من العدالة والإنصاف، إلى الحرية والمساواة و تكافؤ الفرص.
أدرك رغبته في الحصول على المزيد من الخدمات، على تعليم جيد، على خدمة صحية نوعية، وعلى تكوين مهني يضمن العمل والدخل الثابت... باختصار: رغبته في السعادة و الطمأنينة.
لكنني في المقابل أعرف إمكانات بلدنا وماحباه الله به من ثروات، وما ينتظره من آفاق واعدة.
إخواني أخواتي...
انطلاقا مما تقدم وتأسيسا عليه، أعرض عليكم برنامجا يمزِج بين الواقعيةِ والطموح... برنامجا أحاول من خلاله رفع التحديات، وتلبية المتطلبات. آملا أن تمنحوني ثقتكم، وتتيحوا لي الفرصةَ لأخدُمَـكم و أخـدُمَ وطني...
إخواني أخواتي..
إن الفرصةَ سانحةٌ لنبنيَ معا دولة القانون والمواطنة، المتصالحة مع ذاتها، والغنية بتنوعها، والقوية بوَحدتها... دولة تحمي حوزتها الترابية، وتسعدُ مواطنيها، وتحتل مكانتها بين الأمم...
فلْنُـلـبِّ جميعا نداء الوطن ونغـتنمْ الفرصة للنهوض ببلدنا، وتحقيق ما نصبو إليه، بالتصويت - يوم الثاني و العشرين يونيو- للمشروع الذي أقترح عليكم..
فبكم يكتمل النجاح، ويتحقق النصر، وأنتم في النهاية مصدرُ السلطة وأصحابُ الكلمة الأخيرة.
" إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" ...
صدق الله العظيم
عاشت موريتانيا آمنة مستقرة موحدة و ديمقراطية...
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته