إن بلادنا تستقبل في الفترة القليلة القادمة استحقاقات رئاسية حاسمة في مسيرتنا. ذلك أن إفرازات هذه الانتخابات يجب أن تكون بحجم التحديات والظروف العامة التي يمر بها البلد والمنطقة والعالم. فلقد أصبحنا نستيقظ على الخطابات المتنامية للكراهية والعنصرية ونشاهد الانفلات الأمني الحاصل في العديد من البلدان العربية والإسلامية وكذا أحداث الفوضى والعنف التي تغزو العالم من حين لآخر؛ حتى باتت القيم الأخلاقية والإنسانية في تراجع كبير. وأصبحت المجتمعات مهددة في نسيج ترابطها الحضاري والتاريخي.. وليس مجتمعنا الموريتاني ووطننا الغالي نشازا عن بقية المجتمعات والأوطان.
إن هذه المرحلة تستلزم منا جميعا كوطنيين غيورين على الوطن ومصلحته أن نستجيب لنداء الضمير ومتطلبات الحدث؛ ونسعى جاهدين لرص الصفوف من أجل عبور آمن لوطن ينبغي أن يجد فيه الكل ذاته ومكانته.
لقد كنت خارج الحقل السياسي طيلة الفترة الماضية ولكنني اليوم أعود إلى الساحة بعد أن أدركت ضرورة تواجد الجميع وتكاتفنا معا خلف المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني الذي كان محل إجماع جميع أطياف المجتمع. وذلك من أجل تجسيد رؤيته الوطنية الشاملة والإيجابية، والتي تنطلق من الخلفية الاجتماعية للرجل بالإضافة إلى تجربته العسكرية الغنية فإنها ستسعفه لا محالة في بلورة مقاربات أمنية تتناسب مع واقع المرحلة وتعزز رؤيته السياسية الواضحة في التعاطي مع الأحداث بكل واقعية وتجرد.
إن المتتبع بعين الإنصاف لخطاب مرشحنا لرئاسيات 2019 ليدرك جيدا ودون عناء بأنه رجل المرحلة بامتياز ومرشح الجماهير بلا منازع؛ وذلك ما يجعلنا نطمئن على واقع ومستقبل الوطن وأنه سيكون بأيد أمينة تمتد لتحتضن الجميع دون تمييز من أجل خدمة البلد والمشاركة في نهضة تنموية شاملة تحافظ على التوازنات الكبرى وتخلق جوا من الرخاء ينعم فيه الجميع، كي نتقدم بوطننا نحو بر الأمن والأمان ونرتقي به إلى أعلى مراتب البلدان.
محمد الحافظ ولد محمد فال
إطار بصندوق الإيداع والتنمية