تكلم أيها المرشح
على بركة الله سِرْ أيها القائد العظيم.. أيها المنقذ..
قبل عشريتك الميمونة كانت البلاد فى مسْغبةٍ، فلاطرق معبدة، ولا فرص للعمل تسد الخلة، وأموال الشعب مبددة، وحدودنا مستباحة، وقوى الاستعمار تعيث انتهاكا ومذلة، وظلم الجار وذوي القربى واقع لا مظنة!
أما وقد أكملت مأموريتيك، وأنكرت ذاتك وانتصرت لأمتك، واقترحت من يكمل المسيرة بعدك.. فهنيئا لنا به وهنيئا لك!
تكلم أيها المرشح..
قل بلغتك الجزلة وبسحر بيانك وقوة برهانك:
ــ اشرح لهم كيف ـ وفى وقت وجيزـ تحول جيشنا من العجز عن حماية أفراده إلى قوة دولية تساهم فى مهام حفظ الأمن والسلام فى العالم؛
ــ أَرِهِمْ تواضعك الجم ، وبساطتك وابتعادك عن التكلّف والتكبر والغرور.
ـ حدِّثهمْ عن الضابط الذى أفنى شبابه فى مساعدة الآخرين، والقيام على خدمتهم واحترام حقوقهم ولو كان على حساب حقه.
ـ أخبرهم عن صبرك وحسن استماعك للآخرين، وقدرتك على تقبّل النقد بصدرٍ رحبٍ؛
ـ قل لهم إن شعورك الوطني الباذخ حد الاستغراق، وإيمانك العميق بضرورة خدمة الوطن هو ما دفعك للترشح لمنصب رئيس الجمهورية؛
ــ قل لهم إننا فى الأغلبية نحترم كافة المرشحين، لكننا نراهن على أننا الأجدر؛
ــ تمثل قول ابى الطيب المتنبى:
تحقّر عندي همّتي كلّ مطلب .. ويقصر في عيني المدى المتطاول