يتواصل للأسبوع الثاني على التوالي الإعتصام المفتوح الذي ينظمه عمال شركة " موريتل "داخل مباني الشركة بنواكشوط .
و رفع المحتجون شعارات تعبر عن استيائهم من ما يقولون أنه تمييز تمارسه إدارة الشركة في حقهم .
و يضيف العمال أن اتصالات المغرب ( مالكة موريتل ) ,تحتكر التقدم الوظيفي و العلاوات و ... و تخص بهم العمال المغاربه العاملين بها ’ رغم ان غالبية العمل يقوم بها عمال موريتانيون.
و كانت الشركة في مطلع الإضراب قبل أسبوع قد اتخذت قرارا بفصل عدد من رؤساء مصالح و مديري مراكز متهمة إياهم بقيادة الإضراب الذي اثر بشكل واضح في سير عمل الشركة.
من جانب آخر تتهم الشركة برفض تصحيح مسار خدماتها , و بالتلاعب بالزبناء عبر فواتير (انترنت - هاتف) يقولون أنهم لم يستهلكوا محتواها و ,يضيف المشتركون في خدمات موريتل أنها ربما تكون " محمية " من طرف يافطات بيضاء تسهّل لها تخطي انذرات سلطة التنظيم المتكررة ’ و ذلك عبر دفع مبلغ زهيد مقارنة بما تجنيه الشركة من أرباح على ظهور المواطنين.
و يرى بعض المتابعين أن " اتصالات المغرب / موريتل " تمارس التمييز أيضا ضد الدولة الموريتانية ’ فهي مثلا فى الاستثمار لتطري خدماتها و مقارنة مع دول الجوار فى منطقة غرب افريقيا ’ فإنها لا تستثمر في موريتانيا سوى 07 % من مجمل استثماراتها في 5 دول أخرى توجد بها( مالي - بينين - الغابون - وسط إفريقيا) ’ و البالغ (حوالي 130 مليار أوقية)مبلغ 4719 مليون درهم مغربي.
و يتعجب هؤلاء المراقبون من أن اتصالات المغرب تدفع أيضا للحكومة الموريتانية أقل نسبة نسبة ضرائب من رقم أعمالها (نسبة 25% )مقارنة مع ما تدفعه من أرقام أعمالها لحكومات: مالي و ساحل العاج و النيجر و بنين و وسط أفريقيا ما يعادل نسبة 30% من رقم أعمالها في بلدانهم، وفى المغرب دفعت اتصالات المغرب نسبة 31% من رقم أعمالها على شكل ضرائب للحكومة هناك .
و كثيرا ما تتصاعد الإحتجاجات الشعبية ضد شركة موريتل في موريتانيا بسبب " رداءة " خدماتها (الهاتف و الأنترنت ) , كما تعرضت الشركة قبل أِشهر لحملة وطنية (خلوها تفلس) قادتها مجموعات من المدونين , تطالب الحكومة بالتدخل لتطبيق دفتر الإلتزامات الذي رُخّصت الشركة بموجبه.
باباه ولد عابدين - مراسلون