أوقفت الشرطة مساء اليوم أعمال ندوة علمية نظمها المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية في انواكشوط، لمناقشة موضوع الانتقال الديمقراطي..
و قال أحد الحضور أن الندوة بدأت بتوطئة للندوة قدمها الدكتور ديدي ولد السالك، أستاذ العلاقات الدولية، رئيس المركز، ثم أحيل الكلام للأستاذ إدومو ولد محمد الأمين الذي كان يشرف على إدارة الحوار.. بعدها، أحيل الكلام للدكتور بدي ولد ابنو، الذي فضل أن لا يكون أول المتحدثين لإعتبارات أدبية، حيث ذكر بأنه قادم من خارج البلاد، وأن الزملاء الباحثين في الداخل أولى بالكلام قبله.. بعد ذلك، تحدث الدكتور سيدي أعمر ولد شيخنا.. وفي وسط مداخلته، أرسلت إدارة الفندق أحد عمال ليخبر المنظمين بأن الشرطة طلبت منها توقيف النشاط..
وبعد توقف ولغط.. استمرت الندوة.. إلى أن انتهت المداخلة الأولى.. أحيل الكلام للأستاذ والقانوني يعقوب ولد السيف للحديث.. ولكنه آثر أن يعطي الدور للدكتور بدي، ممازحا الحضور، بأنه يفضل أن يتاح لهم الإستماع أولا لمداخلة د. بدي، خوفا من تكون الندوة ستتوقف قبل أن تتاح له فرصة الكلام.. وسبحان الله.. هذا ما حدث بالفعل.. دخل أحد أفراد الشرطة في منتصف مداخلة الدكتور بدي.. لتتوقف الندة نهائيا.. وسط ذهول ودهشة.. واستغراب الجميع..
و يعتبر المركز المغاربي للدراسات الإستيراتيجية أحد المراكز الفكرية الجادة حيث يعقدم ندوات و ملتقيات وطنية و إقليمية