بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وبعد فيقول محمد الأمين الشاه، إمام مسجد الخيف بتيارت نصره الله تعالى وعفا عنه وعافاه : إنه قد سألني سائل عن الفتوى القائلة بتحريم تمدرس البنات لكي ﻻيكون اختﻻط مع الرجال. .فأقول وبالله التوفيق:
إنه من المعلوم المسلم به أن أقوال العلماء ﻻحجة فيها وﻻ دليل، بل هي نفسها بحاجة إلى دليل وحجة، فأقوال العلماء يحتج لها وﻻيحتج بها، يستدل لها وﻻ يستدل بها.
إذا علم هذا فليعلم أن اﻷصل اشتراك وتساوي الرجال والنساء في الحقوق والواجبات الشرعية، إﻻ ماخرجت به أو خرجت عنه بدليل، أو خرج به أو خرج عنه بدليل. 
والدليل هو نص قطعي الدﻻلة و الثبوت، أو إجماع متيقن ﻻريب فيه.
وربنا جل في عﻻه خلق اﻹنسان وعلمه البيان، والتعلم مطلوب من المكلف حتى يكون على بصبيرة وبينة وهدى، وفي محكم التنزيل (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وفي صحيح السنة (النساء شقائق الرجال) 
ومعلوم عند ذوي اﻷلباب أن دور المرأة محوري في اﻷسر والمجتمعات، وهو أمر كنت أحسبه من نافل القول. 
لذلك أقول وبالله التوفيق: إنه قول ﻻيستند إلى أثر أو نظر، بل أقول إنه مصادم لروح ومقاصد الشرع، وحاجات ومتطلبات العصر، فهذه الفتوى باطلة بﻻريب. 
كتبه بنواكشوط محمد اﻷمين الشاه. 21 جمادى الأولى 1440-27 يناير 2019