نص التدوينة
حتى الآن لم أتوصل لتأكيد من الجهات المعنية عن التوجه لتغيير إسم شارع الرئيس جمال عبد الناصر وتسميته بشارع الوحدة الوطنية مع أنه حدثني من أثق فيه عن اجتماعات لبعض هذه الجهات طرح فيها الموضوع وأود بمناسبة إثارة هذا الموضوع أن أنبه إلى أمور :
1 - ليس من المناسب أن نتعامل مع كل ما ورثناه من تاريخ الدولة الوطنية بعقلية التغيير و التغيير فقط ، هناك أمور ورموز وأسماء تعود الناس عليها وليس من اللائق محو هذه الذاكرة والإساءة للمناسبات التي أفرزتها ، أسماء الشوارع تعبر عن استحضار لحظات تنتمي لوقتها وزخمها وليس واردا محاكمتها خارج سياقها وزمنها.
2 - الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله ليس محل اتفاق وله مؤيدوه ومنتقدوه ، صارع البعض وصارعه البعض ، لم يشتهر حكمه بحماية الحريات وقبول الآخر ، ولكنه مع ذلك كان زعيما وطنيا وتحرريا طبع مرحلة من تاريخ العرب والأفارقة، وليس مناسبا ولا لائقا تغيير اسم شارع حمل اسمه.
3 - تستحق الوحدة الوطنية تسمية شارع بها بل تسمية غيره بها بل تستحق أكثر، ولكن الشوارع كثر والرموز كثر، والاحتفاء بالوحدة الوطنية وإظهار الاعتناء بها مطلوب وملح ويمكن مع ترك شارع جمال عبد الناصر باسمه.