نص التدوينة
لوحظ في الآونة الأخيرة تنامي النعرات والأفكار والدعايات غير العقلانية المشحونة بالعداء والمقت والاحتقار والتي تحرض على الكراهية بين فئات الشعب الموريتاني. هذا التطور الخطير أظهر ضرورة تجريم خطاب الكراهية والتحريض بشكل يردع كل من يحاول إثارة الفتن، وذلك بسن تشريعات وطنية تفصل بين حرية التعبير والرأي التي ينص عليها الدستور وخطاب الكراهية.
ذلك لأن الكلمة قد تقتل كما فعلت في رواندا، عندما أدى خطاب الكراهية، الذي تبنته بعض وسائل الإعلام، إلى إشعال الحرب الأهلية التي أدت إلى إبادة التُّوتْسي. هذه الحرب وحروب أهلية أخرى نشبت في بلاد عدة أظهرت خطورة خطاب الكراهية، لأن الكثير منها سببه التحريض على الكراهية الطائفية أو القومية أو العنصرية.