قالت مصادر "وكالة أنباء لكوارب" إن الاجتماع الذي جمع رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بالحلف السياسي الداعم لرئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج، انتهى قبل قليل.
وأكد مصدر حضر الاجتماع أنه بدأ (13:20) وانتهى (14:55)، وتم بحضور رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم، والأمين العام للحزب عمر ولد معطل، وفيدرالي الحزب بولاية اترارزة النائب محمد ولد الشيخ.
وكان نائب روصو السابق محمد ولد طيفور أول المتحدثين في الإجتماع، حيث أكد دعمهم التام للرئيس محمد ولد عبد العزيز ولكافة خياراته، مشيرا إلى أنهم من يمثل الحزب وهياكله في روصو وأن التحسيس لدعم التعديلات الدستورية وتشجيع المواطنين على اللوائح الانتخابية، بدأ منذ فترة.
وقال ولد طيفور إن ما أثار استغرابهم هو الجماعة السياسية التي بدأت تنشط مؤخرا خارج قرارات وهياكل الحزب بروصو - في إشارة للسياسي عبد الله السالم ولد أحمدو- قائلا "أريد أن أسأل رئيس الحزب هل هي أوامر من الحزب والرئيس؟".
وأكد محمد ولد طيفور أن ما تقوم به الجماعات المذكورة بدعم من ولد أحمدوا لا يخدم مصلحة الحزب بل يضر تماسكه ووحدته في عاصمة الولاية.
وقدم رئيس القسم الفرعي لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية اتفاغ ولد محمد العبد تعريفا بالجماعة التي حضرت إلى مقر الحزب في نواكشوط، مقدما حصيلة مفصلة للأنشطة التي نظمها الحزب في روصو خلال الفترة الأخيرة، مضيفا "لكننا بالفعل نستغرب، فمنذ شهرين اختلطت الأمور وانطلقت جملة من الأنشطة التي لم تحترم قرارات وهياكل الحزب في المدينة"، محملا تلك الجماعة مسؤولية ما يعاني منه الحزب في روصو من خلافات.
وقدم أسلامه ولد سيدي بوي تعريفا للأستاذ إبراهيم فال قبل أن يعطيه الكلام، قائلا "إنه كان ناشطا في حزب التحالف الشعبي التقدمي قبل أن يقرر الانضمام للحزب الحاكم".
وأكد الأستاذ إبراهيم أفال أن الخلافات ظاهرة صحية وأنها تقع بشكل طبيعي في صفوف الأحزاب السياسية، داعيا إلى البحث عن آلية توافقية لدعم التعديلات الدستورية باعتبارها الأكثر أهمية في الوقت الراهن.
وشدد إبراهيم فال على أن كل الأنشطة الحزبية في روصو يجب أن تمر عن طريق هياكل الحزب، معتبرا أن ذلك هو التصرف الطبيعي والمؤسساتي.
وتحدث بعض المجموعات عبرت عن تضررها وتهميشها من التوظيف، في حين أكد عبد العزيز انيانك على دعمهم للرئيس والحزب.
وقال عضو مجلس بلدية روصو أحمد سالم ولد المراكشي، إن "الجماعة منذ 2006 وهم يدعمون الرئيس، بينما هناك مجموعات تدعم الرئيس أحيانا وتغادر دون مبرر"، مشددا على ضرورة التمسك بالجماعة التي دعمت الرئيس منذ قدومه إلى السلطة دون تردد.
ولد محم يرد..
وفي رده على المداخلات قال رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم إنه يتفهم التحفظات التي عبر عنها أعضاء ورموز الحزب في روصو، قائلا إنه يسجل بارتياح تعهدهم بدعم وإنجاح التعديلات الدستورية.
وأعتبر ولد محم أن كافة المنخرطين في الحزب يصنفون في صفوف المناضلين من أجل خدمة الحزب وتجسيد أهدافه على أرض الواقع، مشيرا إلى أن "التعديلات الدستورية تم الاتفاق حولها مع كل الأحزاب المشاركة في الحوار، وأن الحزب قرر دعمها"، مؤكدا أن الجميع يجب أن يلتزم بهذا القرار.
وأضاف رئيس الحزب الحاكم أنه شخصيا لم يرسل أي أحد، لكن على الجميع أن يدرك أن السياسية تشاركية وأن من ينضم للحزب يصبح مناضلا وأنهم يريدون الزيادة، قائلا "أحترم الهياكل الحزبية ولا يمكن أن أرسل أي جهة إلا عن طريقها".
وقال رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية إن حزبه سينظم نشاطا في مدينة روصو بعد شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن ذلك النشاط سيتم وفقا لروح الإجماع وبمشاركة كافة هياكل الحزب في روصو.