يوما تلو الآخر تثبت انواكشوط أنها مدينة تعشق القمامة وتمنحها حياتها لتنمو وتتكاثر في أمان وسلام من خلال إمدادها بشكل مستمر بالنفايات وبقايا الطعام والملابس الخ..
فقد صنعت هذه الأوساخ أحجام وألوان كل زاوية من زوايا أحياء وشوارع وأزقة عاصمة البلاد وحولت أمكان وساحات عمومية الى ملاجئ للقطط والكلاب الضالة كما ساهمت في انتشار وتكاثر الحشرات والناموس وكذا الجرذان والفئران
العديد من المواطنيين أبدوا استياءهم لهذا الوضع الذي أصبح ظاهرة قائمة بذاتها، وتخوفهم الشديد من الأمراض التي قد تسببها هذه الأوساخ،
وتختلف الآراء حول المسؤول عن تنامي هذه القمامات بين من يحمل المواطن المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، باعتباره هو من يخرج النفايات المنزلية في كل وقت متجاهلا الفترة في ظل غياب رقابة أو قانون يعاقب على ذلك فمن يمنعه عن ذلك؟ ل
وبين من يحمل السلطات مسؤولية نقل القمامات بشكل مستمر ووضع عقوبات على كل من ترك الاوساخ في الشارع
وبين هذا وذاك تبقى أكياس القمامات ملقاة على الأرصفة والطرقات لأوقات طويلة، إلى الجانب التصرفات غير اللبقة التي يقوم بها بعض المواطنين والتي تكمن في رمي القمامة من شرفات المنازل إلى الطريق العام دون خوف ولا خجل ولا يهمهم إن سقطت على رأس أحدهم أو تمزق الكيس وتبعثر ما بداخله