قال موقع "العربية نت"، المقرب من السلطات السعودية، إن السلطات الموريتانية بدأت في تطويق أنشطة قيادات #الإخوان_المسلمين، بعد قيامها بإغلاق أكبر المراكز التابعة لهم، على خلفية، ما قال الموقع إنه شبهات تحيط بممارسات هذا التنظيم ومصادر تمويله، واتهامات تلاحقه بالتحريض على العنف ونشر التطرف، بما من شأنه المساس باستقرار وأمن البلاد.
وأضاف الموقع، المعروف بموقفه المناوئ لتنظيم الإخوان المسلمين: أغلقت #موريتانيا، الأربعاء، جامعة "عبدالله بن ياسين" الخاصة، المملوكة للإسلاميين والتي يديرها القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الشيخ "محمد الحسن ولد الددو"، وقامت بسحب الترخيص منها، وذلك بعد أيام على إغلاق مركز "تكوين العلماء"، وهو أكبر مركز تابع لجماعة الإخوان موريتانيا.
وأرجعت الحكومة الموريتانية، الخميس، اتخاذها لهذه الإجراءات، إلى وجود ملاحظات تتعلق بالتمويل والمناهج والارتباطات السياسية لهذه المؤسسات.
ونقل الموقع عن الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، قوله خلال مؤتمر صحافي، إن المتابعة الأمنية لعمل هذه المؤسسات والتحقيقات قادت إلى وجود "شبهات فيما يتعلق بتمويل المركز والجامعة، وحول أوجه الصرف"، مضيفا أن مركز تكوين العلماء "خالف المنهجية الدينية المعتمدة في البلاد و انحرف عن المدرسة الشنقيطية العتيقة".
وأضاف ولد الشيخ، حسب الموقع: إن الحملة الانتخابية الأخيرة "انكشفت فيها الأوراق، بعد ظهور فتاوي للقيادة العلمية المشرفة على المؤسستين لصالح حزب سياسي معين"، وذلك في إشارة إلى التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ( حزب التواصل الإسلامي ).
وقال الموقع إن هذه التطورات تأتي عقب تحذيرات أطلقها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الأسبوع الماضي، من خطر أحزاب الإسلام السياسي في بلاده، التي اتهمها بـ"الوقوف وراء دمار عدة دول عربية".
وخنم الموقع تقريره بأن حزب "التواصل الاسلامي" تعرّض إلى نكسة قوية، خلال الانتخابات الأخيرة التي شهدتها موريتانيا مطلع الشهر الحالي،بعدما تلّقى هزيمة غير متوقعة من حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في أغلب الدوائر المحلية والجهوية وفشل في الحصول على مقاعد برلمانية.