بـــــــــيـــــــــــــــــــان
لقد خاض حزب عادل تجربة المشاركة في استحقاقات 2018 في ظروف غير مواتية، تطبعها بساطة الوسائل، بعد عشر سنوات من المواجهة الضارية مع نظام الاستبداد الذي جثم على البلاد إثر انقلاب 2008.
وتعتبر هذه الانتخابات من ناحية أخرى أول استحقاقات من نوعها يشارك فيها الحزب، لأنه دخل في مواجهة مع انقلاب 2008 بعد شهور من تأسيسه، ورفض أثناء ذلك المشاركة في أي انتخابات لا تشارك فيها جميع قوى المعارضة.
وقد واجهنا كغيرنا في هذه الاستحقاقات تطويع إمكانات الدولة بجميع مؤسساتها التي يفترض فيها الحياد، لصالح طرف واحد هو الحزب الحاكم، وذلك بصورة سافرة لم تعرف البلاد لها مثيلا.
وبالرغم من كل ذلك حقق حزبنا في هذه الانتخابات أهدافه المقررة بنسبة معتبرة.
ولم يكن هذا الإنجاز ليتحقق لولا احتضان الشعب لمشروع حزبنا وتقديره لتجربته النضالية الفريدة.
فإلى هذه الجموع التي استقبلت رسالتنا بحماس، واحتضنت شعاراتنا باندفاع، وإلى الشباب من الرجال والنساء الذين سهروا في شرح البرنامج وتأطير جموع الناخبين، وإلى أولئك الذين لم نستطع الوصول إليهم ، لكن دعمهم العفوي لنا وصل مباشرة إلى صناديق الاقتراع،
إلى هؤلاء وأولئك، نتقدم بخالص الشكر والتقدير ونعاهدهم على مواصلة المشوار النضالي، وصولا إلى تحقيق أهداف شعبنا في استعادة الحرية والكرامة، والتحرر من نير التسلط والاستبداد
والله من وراء القصد.