الصمت الانتخابي يبدأ في موريتانيا على وقع تصويت القوات المسلحة وقوات الأمن

جمعة, 31/08/2018 - 10:33

نواكشوط : محمد بن الربيع - مراسلون 

توجه صباح اليوم أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن في موريتانيا إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات البلدية والنيابية والجهوية المقرر إجراؤها يوم غد السبت بالنسبة للمدنيين

وتسمح موريتانيا كبعض على غرار الدول الديمقراطية لرجال القوات المسلحة ورجال الأمن بالتصويت في الانتخابات حيث تحدد لهم مواعيد خاصة للذهاب إلى صناديق الانتخابات، تسبق الموعد المحدد للمدنيين
وستمكن هذه العملية أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن من أداء واجبهم الانتخابي يوما قبل انطلاق عملية التصويت العام للتفرغ لمهامهم الأمنية والتنظيمية ذات الصلة بالانتخابات

وشارك في عمليات التصويت أفراد الجيش والدرك والحرس والشرطة والتجمع العام لأمن الطرق.

وكانت فترة الصمت الانتخابي في موريتانيا،قد بدأت  فجر اليوم الجمعة، بعد 15 يوما من الحملات الدعائية الممهدة للانتخابات المقررة غدا السبت، الذي سيصوت فيها مليون و400 ألف و663 ناخبا موزعين على أكثر من أربعة آلاف لجنة انتخابية.

وقالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات - التى تتولى تنظيم عمليات الاقتراع - إنها على أتم الجاهزية لتنظيم الاقتراع.

وتستعد موريتانيا لتنظيم انتخابات لاختيار برلمان من 157 عضوا، و13 مجلسا إقليميا، و219 مجلسا بلديا فى انتخابات، يشارك فيها 98 حزبا سياسيا.

 

وشهد اختتام الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع فاتح سبتمر 2018 مساء أمس مهرجانات دعائية كثيفة في نواكشوط وعلى عموم التراب الوطني حرص خلالها المنظمون من مترشحين ورؤساء أحزاب سياسية على رفع مستوى التعبئة للناخبين وشرح طريقة التصويت لهم وتوضيح شعارات المرشحين لهم ودعوتهم  للخروج باكرا يوم الاقتراع مصحوبين ببطاقاتهم التعريفية وبطاقة الناخب .

وعلى مستوى نواكشوط  شهدت العاصمة ليلة صاخبة بدأت من ساعات المساء الأولى بمهرجانات ومسيرات كان أبرزها مهرجان حزب الاتحاد من الجمهورية الحاكم الذي اختتمه رئيس الجمهورية نفسه بخطاب سياسي أكد فيه أن إحساسه بأن البلد في خطر هو ما دفعه للانخراط في الحملة الانتخابية، متحدثا عن وجود أحزاب متطرفة، وتتشدق بالإسلام، وكانت وراء تدمير بلدان عربية، مشددا على أنه يجب سد الباب أمامها.

وقال إنه رأى بعض الأحزاب المترشحة، وبعض الأشخاص المترشحين رأى أنه من الضروري أن يأتي الجميع وأن يقف الجميع وقفة رجل واحد لسد الباب أمام بعض الأحزاب.

وأضاف: "الأحزاب المتطرفة، والتي هدمت مجتمعات وبلدانا عربية، وتتشدق بالإسلام، والإسلام ديننا نحن، وليس للبعض، وليس لممارسة السياسية به، أو لجمع الصدقات"، مردفا أنه يجب أن "يسد عليها الباب لأن ما رأيناه يفرض علينا أن نحصن دولتنا عن هذه الأحزاب، وأن تكون دولتنا مثالية".

 وشدد ولد عبد العزيز على أنه يجب أن نحترم الدين، لا أن نكون عائقا له كما يفعل هؤلاء بكل أسف، مردفا أن منهجيتهم تعمل على تبني الإسلام لكنها بعيدة عن الإسلام، والإسلام بعيد عنها، بل إنها أساءت إلى الإسلام.

وعلى مستوى   حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض اختتمت الحملة في الساحة الواقعة أمام المقر المركزي بخطاب مطول لرئيس الحزب أحمد ولد داداه قال فيه إن سياسة فرق تسد، وسياسة فرض الأمر الواقع بالمضي في تنظيم انتخابات لم يُتفق على قواعدها، لن تخرجهم من الحلَبة حتى يتجاوزوا بالبلاد هذا المنعطف الخطير،  وترسو سفينتها بإذن الله تعالى على بر الأمان ــ حسب تعبيره ــ

وأضاف ولد داداه أمام مناضلي حزبه : سنتصدى إن شاء الله بكل قوة وسلمية، لكل ما يعكر صفو ديمقراطية بلدنا المختطف، ولن نقبل نحن ولا الأحرار من أبناء هذا الشعب ما يمس مصالح هذا الوطن، ولا العبثَ بدستوره مرة أخرى، لفتح الباب لمأمورية ثالثة لا شرعية لها

واختتمت باقي الأحزاب حملاتها ي نواكشوط بمهرجانات مماثلة ركزت على دعوة المناضلين للتصويت بكثرة يوم الاقتراع
وشارك في الحملة التي انطلقت في السابع عشر من الشهر الجاري، 98 حزبا سياسيا يمثلون كافة الطيف السياسي في البلد، تنافسوا خلال أسبوعين على كسب أصوات مليون و 400 ألف و663 ناخبا، مسجلين على اللائحة الانتخابية
 

تصفح أيضا...