وصف أحمد ولد الشين مرشح من أسماهم بالمتنفذين من أكلة المال العام بالسيطرة على المناصب السياسية بالمدينة ، عبر تبادل الأدوار بينهم.
و أضاف البيان الذي نشره اليوم حزب الغد و تلقت مراسلون نسخة منه أن هذه الحالة ولدت إحباطا لدى الشباب ، ما كرس استحالة المشاركة السياسية لهذه الفئة التي تمثل الغالبية المطلق لسكان البلد ...
و هذا نص البيان :
لقد شكلت سيطرة المتنفذين أبرز سمات المشهد السياسي لمدينة نــواذيبو، حيث كرست تلك الهيمنة تداول وتبادل الأدوار بين المجموعة نفسها ومستخدمي المال العام الحرام بشكل جعل من المستحيل بالنسبة لغيرهم ممارسة أي دور سياسي. وهو ما ولّـد عبر السنين إحباطا كبيرا لدى الشباب والغالبية الصامتة من الشعب الموريتاني.
واليوم فإن حزب "الغد" الموريتاني مقتنع بأن لائحته الشبابية لمدينة نواذيبو تمثل التعبير الصادق عن هموم الغالبية الساحقة من المهمشين والمحرومين، بالإضافة إلى أنها تشكل الأمل الوحيد في الوصول إلى مدينة حديثة تنعم بالرخاء واحترام القانون، وتسود فيها العدالة والمساواة والتكافل الاجتماعي باستخدام الأساليب البرلمانية لنصرة أصحاب الحقوق والمظالم.
وتكرس أيضا لائحة حزب "الغد" مقاربة جديدة بعيدة عن أية محاصصة أو تعبير ضيق عن عرق أو جهة أو قبيلة أو فئة أو مهنة، ويأمل الحزب من خلال ذلك أن يــلِـج إلى كنه تطلعات جميع ساكنة المدينة بوصفها تجمعا سكانيا معتبرا يشكل خليطا من مختلف مواطني أصقاع الوطن، وذلك ما يجعل من نواذيبو مدينة مميزة ومحط أنظار البلد بأسره.
ومن هذا المنطلق، فإننا نلتمس أصوات الناخبين في الاقتراع المقبل، ونحن مُـقـدّرون لمدى ضخامة وجسامة المسؤولية والمهام التي ينبغي الاضطلاع بها لتسيير مدينة مثل نواذيبو، كما ندرك أن كل الأمر هنا يتعلق أوّلا بكسب رهان قيام مجلس بلدي موحد ومتماسك قادر على تنفيذ برنامج طموح وواقعي غايـتُـه انتشال المدينة من الظرف المُزري الحالي، والعمل بصفة جادة على وضعها على سكة البناء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي حتى تصبح مدينة مزدهرة موحدة، نظيفة، آمنة يأتيها رزقها رغدا من عند الله، جديرة بلقب العاصمة الاقتصادية لبلادنا. وبالله التوفيق.