انتقد مسعود ولد بالخير مساء أمس في نواذيبو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية و طالب الناس بالوقوف ضده لمنعه من الحصول على أغلبية في هذه الانتخابات.
و اتهم ولد بالخير أنصار النظام بمحاولة " تدنيس " سمعته عبر نشر " أكاذيب و إشاعات مغرضة و ملفقة حول علاقته برئيس الجمهورية ، قائلا أنه "أكبر من أن يبتلع و ذو أنفة لا يرتشى و أعظم من أن يقاد " .
و تطرق الزعيم المعارض إلى ماضيه السياسي و منازلاته لنظام الرئيس معاوية ولد الطائع متذكرا حربهم عليه و حملات " الشيطنة " التي تعرض لها في تلك الفترة في عيون المواطنين.
و أكد مسعود أنه هو "طالب حرية " و يؤمن أن تلك الحرية لن تتحقق إلا من خلال تواجده جنبا إلى مع أسياده القدامى و شعورهم بنديتي لهم و شعوري أنا بعدم بالوصول لنفس المستوى معهم يقول الزعيم التحرري.
و حمل ولد بالخير السلطات المسؤولية الكاملة عن تفشي الظلم و التهميش ، مشيرا إلى أن ما يعيشه سكان نواذيبو من ظلم قد يفوقه ما يتعرض له سكان الجهات الأخرى.
و تعرض مسعود إلى تاريخ نواذيبو النضالي و قال أن المدينة تعتبر ركيزة البلاد الأساسية ، و بدونها لا وجود لموريتانيا .
و عن الانتخابات قال مسعود أن التحضير لها تم بطريقة استعجالية " لأهداف مشبوهة ، لكنها في نفس الوقت مكشوفة ، فهي محاولة يائسة ( كما قال) " لتمكين حزب الاتحاد من أجل " الجور " ( الجمهورية ) ،من التمتع بأغلبية مريحة في البرلمان و المجالس البلدية و الجهوية و طالب السكان بالوقوف صفا واحدا رفضا لذلك.
و قال أن ولد عبد العزيز و أتباعه ليسوا مسؤولين عن الظلم المتفشي في البلد و أكد أن الشعب هو المسؤول لأنه يقبل به و يخنع لغير الله تبارك و تعالى كما قال.
ولد بالخير استنكر بشدة ما قال أنها تصرفات غير لائقة في حقه من طرف والي دخلة نواذيبو السابق ولد أحمد يورى واصفا إياه " بوالي الخروطي " حيث رفض توفير الأمن لي رغم أني أرأس الجمعية الوطنية آنذاك، و أضاف ولد بالخير أنه بعد خطابه " المؤثر " حول أهمية الحفاظ على الوطن و رفض " الربيع العربي " في اليوم الموالي هرولت قناة الموريتانية إلينا للحصول على نسخة من الخطاب و هي التي تتجاهلت المهرجان في وقته و رفضت تغطيته و وصفها بتلفزيون " الفيافي " .
و في أدوارهم الخطابية قال عدد من من المتخدثين في مهرجان حزب التحالف الشعبي التقدمي أن هذه الجموع التي حضرت اليوم المهرجان " الكبير " تدحض ادعاءات لبعض بأن أشخاصا لهم " وزنا " قد استقالوا مصحوبين بجميع رؤساء أقسام الحزب و رؤساء فروعه و وحداته ، قائلين أن ذلك ما هو إلا ادعاءات لا أكثر،و أكد مرشحوا الحزب أنهم سيحصدون مناصب المقاطعة كاملة في هذه الاستحقاقات موضحين أن مهرجانهم هذا يعتبر أكبر تجمع سياسي تشهد نواذيبو في هذه الفترة و قارنه أحدهم بمهرجان " التحدي " الذي نظمه رئيس الجمهورية قبل سنوات بأحياء الترحيل شرقي المدينة الساحلية.
و كان ولد بالخير يتحدث في مهرجان شعبي " ضخم " نظمه حزبه وسط أحياء النيمروات بنواذيبو.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون
