افتتح صباح اليوم بمقر حزب الصواب مؤتمرا صحفيا حضرته قيادة الحزب وبعض مرشحيه في الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية لعام 2018، وقد استهل المؤتمر بتعزية لفقيد موريتانيا والعالم الإسلامي العالم الجليل الحاج ولد فحفوا رحمه الله، ونور ضريحه وأفاض، قدمها مرشح الحزب للرئاسيات الأستاذ بيرام ولد الداه ولد اعبيد، مع التماس منه للوقوف ترحما على روح الفقيد وطلب المغفرة من الله له، ومواساة عائلته وطلابه المنتشرين في اصقاع العالم...
ثم تطرق إلى أهمية الجانب الحقوقي في اهتمامات الحزب الحالية، وهو ما انعكس في طبيعة ترشيحات التي برزت في مقدمات لوائحها شخصيات عانت امن لاسترقاق والظلم وجبروت السلطة، قبل أن يؤكد على أهمية الانمدماج والتنوع التي عرفها حزب الصواب في الآونة الأخيرة ومكنت من تقديم صورة رائعة للبعد الوطني داخله، وضافت من قدرته على اكتساح الساحة بمرشحين يمثلون موريتانيا بتعددها المختلف وتنوعها الجامع.
أما الشق الثاني من المؤتمر فقد تناوله ريئس الحزب الدكتور عبد السلام ولد حرمة مركزا فيه على خطاب الناطق باسم الحكومة الأخيرمعتبرا أنه كان خارجا عن السياق السياسي الذي أدت إليه تصريحات رئيس الجمهورية نفسه المتكررة، وخارجا من السياق الدستوري الذي حصنه قسم أداه الرئيس أمام الله وأمام الموريتانيين والعالم، وتعتبر العودة إليه اليوم تلاعبا بوثيقة الدستور التي هي التي تنظم حياة البلاد العامة ، كما تحدث الرئيس عبد السلام ولد حرمة عن اللجنة المشرفة على الانتخابات واعتبرها حصيلة اتفاق أقصى طيفا كبيرا وهاما من الفاعلين السياسيين في المشهد الانتخابي، وأن هذا العيب أضيف إليه تخبطها هي وضعف أدائها وخبرتها الفنية وتقاعس الدولة عن توفير لها ما تحتاجه من مستلزمات مادية وفنية خصوصا على مستوى إعداد السجل الانتخابي، العمود الفقري للعملية الانتخابية برمتها، وهو ما قد يترتب عليه تهديدا جديا لمهامها، داعيا مناضلي الحزب الى التعامل مع هذا الجانب بمزيد من اليقظة والتعبئة ليكونوا جاهزين يوم الاقتراع.