قال الكاتب و المفكر محمد يحظيه ولد بريد الليل أن اللغة الفرنسية ( الاستعمار )دخلت إلى موريتانيا على " ظهر ساحرة " ، و بعد مقاطعة السكان لها و رفضهم التعامل بها ، أرغم مجموعات من الآباء على إدخال أولادهم في المدارس الفرنسية ، و أملا في النجاة أودع الآباء صغارهم للساحرة , و بعبارة أخرى رموا بهم إلى الهاوية .
و أضاف المفكر في رسالة بعث بها إلى إمانويل ماكرون ، قائلا " أكتب لك بلغتك الجميلة (الفرنسية) لأخبرك أن الأمر قد انكشف و أن الساحرة الكبيرة التي أنهكتنا لم تمت كما قيل لنا وقتها ( 1960 - 1962 ) " ، بل نرى أنها لا تزال تعيش بيننا مقنعة..
و طالب ولد بريد الليل من ماكرون إثبات موت " مركوب المستعمر " أي الساحرة التي جاء الإستعمار على ظهرها كما قال ، و أعطى مثالا على قوة تلك المخلوقات الشريرة (الإستعمار) و التي قد تتظاهر بالموت لتعود بقوة أكبر ، تماما مثل " ثعبان الصحراء " الذي لا يمكن التأكد من موته إلا بعد فلق رأسه مرارا و دفن أصدافه متفرقة في حفر متباعدة.
و استرسل المفكر القومي راجيا من ماكرون " أن يطمئننا حول لغته الجميلة , لغة الإنسانيّين : فولتير و جان جاك روسو و جان جوريس و المفكرين و العقول الكبيرة :جان بول سارتر و آندري مالروكس " ...كما قال .
باباه ولد عابدين - مراسلون