يعيش الصيادون في ميناء الصيد التقليدي بمدينة نواذيبو تحت حصار النفايات و الأوساخ المنتشرة في زوايا الميناء و بين الزوارق و المركبات الراسية .
صحيفة مراسلون اقتربت من بعض الصيادين و هم يتهيؤون للعودة إلى البحر و يجهزن شباكهم و يقومون بصيانة زوارقهم في الميناء و تحدثوا إلينا عن رأيهم في أسباب تكاثر الأوساخ المنزلية و النفايات الصناعية (خاصة الزيوت المستعملة ) التي تستقبل الزائر من أول خطوة على رصيف الميناء و هي تطفو على سطح المياه المحيطة بمنشأة اقتصادية أعيدت صيانتها و شيدت بها توسعة قبل عام .
محمود يحمل إدارة الميناء المسؤولية الكاملة عن ما يسميه تلوث ميناء الصيد التقليدي و يقول أنها غير مهتمة إلا بإتاوات تأخذها مقابل رسو المركبات في الميناء (ما بين 15000 إلى 25000 أوقية ق) و يضيف الصياد أن زملاءه أصحاب الزوارق كثيرا ما يدفعون لخصوصيين مقابل تنظيف محيط ممتلاكتهم الموجودة بالميناء و بما أنه ليست لنا قدرة على نقلها خارج الميناء فإننا نزيحها عن الطريق و نكدسها...يقول محمود ؟
علي من جانبه يقول أن إدارة الميناء كلفت مصلحة بالإشراف على النظافة و أن الأخيرة هي من يقصر في أداء المهام , و يسترسل قائلا أن هناك مراقبين يتقاضون عن إفراغ زيوت المحركات المستعملة مقابل رشوة قد لا تفوق سمكتين أو ثلاثة يقدمها لهم من لا يرغب في إفراغ ما استعمله من زيوت خارج منطقة الميناء! .
عبد الرحمن صياد آخر ينفي كل ما قاله رفيقيه و يقول أنه لا أمل في تنظيف الميناء أو اتخاذ ما يلزم للحفاظ على طهارته , لأن السلطات تتكل على أمواج البحر التي يعطل مسيرها الآن تواجد هذا الكم الكبير من المركبات الراسية بالميناء , و مغادرة السفن للميناء تفتح الطريق للأمواج حيث ستأخذ معها كل ما يطفو على سطح الماء (؟) مباشرة بعد افتتاح الصيد كما سيتضح بعد أيام يضيف الصياد و هو يرتب قارورات صيد الأخطبوط.
و في انتظار مبادرة ما من المعنيين أو من الأمواج يبقى ميناء الصيد التقليدي بنواذيبو مليئا بالأساخ و النفايات الصناعية .
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون