دعا المحامي الموريتاني العيد محمدن رئيس "الميثاق من اجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية" الموريتانيين الى مشاركة واسعة في مسيرة 29 ابريل التي ينظمها الميثاق غدا الاحد.
جاءت دعوة المحامي المورتاني في مؤتمر صحفي اليوم السبت في مقر منظمة نجدة العبيد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
ويأتي المؤتمر الصحفي اليوم السبت 28 ابريل في اطار التحضير للمسيرة السنوية الخامسة المننتظرة غدا الاحد 29 ابريل والتي ينظمها "الميثاق من أجل الحقوق الاقتصادية والسياسية والإجتماعية للحراطين" وهو ميثاق مدني يجمع القوى الحقوقية والسياسية الفاعلة والمنخرطة في العمل الإنساني من اجل تجاوز الممارسات التي تصنف انتهاكات حقوق الانسان وخصوصا قضية الرق ومخلفات الرق.
وتحمل مسيرة الميثاق غدا الاحد شعار "المرأة ليست بضاعة.. أوقفوا المتاجرة بالحرطانيات".
وقال العيد: ان "نساء الحراطين يسهل استغلالهن بسبب وضعهن التعليمي وانتماءهن لشريحة عانت لقرون من ظاهرة الاستعباد".
واضاف: " لا يمكن حل قضية الحراطين دون وضعها في اطار شامل يساهم فيه الجميع، كما ان من يعتقد ان قضية تهميش شريحة الحراطين يمكن ان تستمر فهو مخطئ، لان القوانين والدين وحتى القيم الاخلاقية تقف بقوة ضد هذه الظاهرة".
واعتبر المحامي المتخصص في قضايا الاسترقاق امام المحاكم الموريتانية ان: "الميثاق حصيلة تفكير جماعي بين موريتانيين من مختلف المكونات عبروا عن التزام لا محدود للوقوف ضد الظلم والتهميش في اطار واحد جامع، وهذا الظلم والتهميش سمته البارزة هي وضعية الحراطين في المجتمع الموريتاني، الفئة التي بقيت متاثرة بسبب الظلم الذي مورس لقرون، اليوم هذا الوضع" و"وضعية الحراطين ساهمت فيها سياسات لا مسؤولة لم تاخذ بعين العتبار الوضعية القائمة والتي تؤثر على السلم الاهلي والتعايش في موريتانيا".
ويعتبر صعود المحامي الشاب لرئاسة الميثاق تحولا مهما في مسار هذا الاطار الحقوقي الذي قادته القيادات التاريخية للمسار الحقوقي والسياسي، فيما تغيرت قيادته اليوم ليصبح اكثر حيوية وناطا.
وأعلن الميثاق في بيان سابق عزمه تخليــد الذكرى الخامسـة لتأسيسه تحت شعــار "المرأة ليست بضاعة: أوقفوا المتاجرة بالحرطانيات" وذلك بهدف تسليط الضوء على "المعاناة" التي تتعرض لها المرأة الحرطانية.
ودعا الميثاق كافـة الموريتانيين "من كل المكونات والأطياف؛ الراغبيـن فـي التعبير عـن مواقفهم ضـد الغبن والإفلات من العقاب إلى المشاركة بكثافة في مسيرة الـ29 من إبريل القادمـة، والتي تجدد من خلالها حرصها على التعايش والاحترام المتبادل والوقوف في وجه التمييز على أساس اللون والأصل، والتهميش على أساس العرق والجنـس".
ويعتبر الميثاق ان مويتانيا تواجه تحديات جسيمة "تعتــرض تكريس دولة القانون والعدل و الإنصاف وما تتعـرض له مكونـة لحراطين خاصة و الفئات المهمشة عامـة من مظالم وتجاهل مستمر؛ وقيـود مستجدة؛ ليهيب بالجميـع من أجل التكاتف خلف وثيقة 29 إبريل وما تنادي بـه من أهداف نبيلة ومضامين قابلـة للإنجاز".