أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ان الدور الذي تقوم به اللجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب يعتبر محوريا في تنمية قارتنا على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وذلك نظرا لإسهاماتها الكبيرة في ترقية المصادر البشرية.
ودعا رئيس الجمهورية في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط لدى افتتاحه الدورة الـ 62 العادية للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لبذل المزيد من الجهود في هذا الإطار خدمة لمصالح شعوب القارة الإفريقية وصونا لكرامة أبنائها.
وفيما يلي نص خطاب رئيس الجمهورية:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم،
السيد الوزير الاول،
السادة اعضاء الحكومة،
السيدة رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،
السادة والسيدات أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية،
ايها السادة والسيدات،
أود في البداية أن اغتنم هذه الفرصة الثمينة لأعبر لكم عن ارتياحنا لانعقاد الدورة الـ 62 العادية للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في نواكشوط.
هذه الدورة التي تلتئم في وقت عرفت فيه ترقية وحماية حقوق الإنسان تطورا ملحوظا في قارتنا الافريقية انسجاما مع منظومتنا القيمية التي تنبذ المسلكيات المنافية للكرامة الإنسانية.
أيها السادة والسيدات،
إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الدولة الطرف في الآلية الإفريقية لترقية وحماية حقوق الإنسان، قد انتهجت في العشرية الأخيرة سياسة هادفة إلى صون وترقية حقوق الإنسان وترسيخ الممارسة الديمقراطية وفي هذا الإطار تم اعتماد منظومة تشريعية متكاملة لحماية حقوق الأشخاص والجماعات.
فبلادنا التي تحتل باستمرار مكانة متقدمة في ترتيب حرية الصحافة على المستوى الدولي، تكفل بشكل كامل ودائم لمواطنيها والمقيمين على أرضها ممارسة جميع الحقوق الفردية والجماعية.
ووعيا منها بالمخاطر التي يمثلها الفقر والجهل والتخلف بالنسبة للممارسة الفعلية لحقوق الإنسان، فقد تبنت الدولة الموريتانية استراتيجية وطنية لمحاربة الفقر والتهميش، مكنت من تحقيق إنجازات هامة في مجالات حيوية كالصحة والتعليم وترقية السكن الاجتماعي وتشييد البنية التحتية وضمان الأمن الغذائي.
كما بذلت الحكومة الموريتانية خلال السنوات التسع الاخيرة جهودا حثيثة لتطوير منظومتنا الديموقراطية باعتماد الحوار السياسي نهجا وفتح الباب واسعا أمام جميع المواطنين والمواطنات للمشاركة الفاعلة في عملية البناء الوطني، الشيء الذي يشكل ضمانة أساسية لترقية حقوق الإنسان.
أيها السادة والسيدات
ان الدور الذي تقوم به اللجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب يعتبر محوريا في تنمية قارتنا على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وذلك نظرا لإسهاماتها الكبيرة في ترقية المصادر البشرية. وفي هذا السياق فإنني أدعوكم لبذل المزيد من الجهود خدمة لمصالح شعوبنا وصونا لكرامتهم.
وفي الختام أتمنى النجاح والتوفيق لأعمالكم وأعلن على بركة الله افتتاح الدورة الـ 62 العادية للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".