في إطار مساهمتها في الحفاظ على البيئة و نشر الوعي الضروري لذلك بين السكان خاصة في المناطق الحضرية , أطلقت منظمة(GRET) مشروع الأفران المحسنة " فائده " و الذي يقتصد الفحم بشكل كبير.
و تقول مسؤولة الاتصال بالمنظمة سالمة سيدو با في حديث لصحيفة مراسلون أن هذه الأفران مصنوعة من طرف شبان كونتهم المنظمات الأهلية و بذلت في ذلك مجهودا كبيرا من أجل أن يتخصصوا في اللحامة , و قد قاموا بتطوير الأفران المعروفة أصلا بين الناس , لتصبح أكثر فائدة من حيث التحكم في كميات الفحم , ما يوفر لمستخدميها مبالغ مالية معتبرة كانت ستذهب في " لهيب " الفحم المعرّض للرياح.
و تضيف سالمة أن أفران " فائده " لا تتسع لأكثر من 600 غرام من الفحم و من خلال نافذة بثلاثة فتحات متدرّجة يمكن التحكم في الهواء المطلوب للحفظ على اشتعال الفحم .
و تستطرد مسؤولة المنظمة قائلة أنهم أجروا دراسة حول إستخدام الفحم في نواكشوط , وخلصوا إلى أن نسبة 25 % من السكان يستخدمون الفحم في طبخهم و كل بيت من هذه النسبة يستهلك يوميا 2. 5 كلغ , و هذا أضعاف ما يتطلبه فرن " فائدة (600 غرام).
و تأكد سالمة أن هذه الماركة (الفُرن) مسجلة لمدة 10 سنوات عند المنظمة الإفريقية للملكية الفكرية (OAPI)
هذا و تسعى موريتانيا منذ عقود لتطوير إمكانياتها في مجال الحفاظ على على البيئة و بشكل خاص الغطاء النباتي الذي يعتبر الاستهلاك الواسع للفحم من أهم أسباب هدمه.