بيان
تحل علينا اليوم الذكري الحادية والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي هذا الحزب الذي تصدي من أول يوم لتأسيسه للمشروع الصهيوني في فلسطين وقدم للساحة السياسية العربية مشروعه السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي لمواجهة تداعيات (سايس بيكو) من خلال ثلاثيته النظرية الرائعة في الوحدة والحرية والاشتراكية.
وربط لأول مرة في واقعنا العربي بين النظري والممارسة حيث قدم كواكب الشهداء علي مذبح الحرية في فلسطين والجزائر ومصر والعراق وسوريا ولبنان ولم تحل القضايا والمهمات المعقدة التي واجهها حزب البعث العربي الاشتراكي على الساحة القومية العربية بينه وبين قضايا التحرر على الصعيد العالمي حيث وقف إلى جانب حركات التحرر في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية .
لقد كان حزب البعث العربي الاشتراكي صاحب رسالة إنسانية حضارية بكل ما تعني الكلمة من معنى، وقد شكل حزب البعث العربي الاشتراكي ثورة حقيقة في الحياة العربية المعاصرة، ثروة على الظلم والتهميش والحرمان، ثورة على المفاهيم التقليدية البالية، ثروة على الدونية والتبعية للآخر، وبكلمة واحدة مثل حزب البعث العربي الاشتراكي بعثا حقيقيا للروح العربية المنقلبة على كل ما هو سلبي ومعيق في واقع مجتمعنا العربي المعاصر.
وقد كانت الإمبريالية والاستعمارية وإخطبوط العملاء الذي صنعوه على الساحة العربية بالمرصاد لهذه النبتة القومية التحررية الأصيلة فشنوا عليه الحروب غير المتكافئة ومارسوا كل أنواع المضايقات والحصار وغيره في محاولة لاقتلاعه من واقعنا العربي ليتسنى لهم استمرار نهبنا وتمزيقنا وإقصائنا من المعادلة الإقليمية والدولية وذلك من أجل تمكين إسرائيل وأنظمة الذل والهوان والارتهان في ساحتنا العربية من البقاء والديمومة .
ولم تكن هذه الحرب الكونية التي تدار اليوم على بلد المنشأ لحزب البعث العربي الاشتراكي سوريا الحبيبة إلا حلقة من حلقات الحروب التي يراد منها القضاء على آخر قلاع مشروع أمتنا العربية للوحدة والتحرر والإنعتاق.
ولم نفاجأ بهذه الهرولة التي يقوم بها اليوم أمراء الخليج إلى الكيان الصهيوني لأنها ثمرة طبيعية لمحاولتهم القضاء على حزب فلسطين حزب المهمشين والمحرومين على الساحة العربية حزب الأمل في وجود أمة عربية واحدة ذات رسالة إنسانية خالدة حزب البعث العربي الاشتراكي.
وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نوجه التحية والإجلال إلى قائد مسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي قائد مسيرة أمتنا نحو التحرر والوحدة والإنعتاق قائد مقاومة أمنتا في مواجهة المشروع الإمبريالي الصهيوني الإرهابي الرجعي.
الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي : الدكتور بشار حافظ الأسد : ولجيش أمتنا العربية الجيش العربي السوري هذا الجيش الذي تأتي عروبته قبل سوريته وللشعب العربي السوري المكافح الذي ظل على مدى العقود المنصرمة من تاريخ صراع أمتنا مع الكيان الصهيوني يقدم أفواج الشهداء على مذبح حرية فلسطين لم يساوم ولم ينحني.
والمجد والخلود لشهداء مقاومة أمتنا العربية أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
اللجنة التنفيذية :
نواكشوط بتاريخ :07/ 04/ 2018