الخميني ../ الدكتور الشيخ سيدي عبد الله

جمعة, 20/06/2025 - 18:02

 

شكلت الثورة الاسلامية في إيران 1979 منعطفا مهما في تاريخ الأمة الاسلامية، واستبشرت بها شعوب العالم الاسلامي، لكونها قضت على حكم ملكي كان يد الغرب والصهيونية التي تبطش بها في المنطقة ..

أتذكر أنه قبل الحرب العراقية الإيرانية كان ( الخميني) اسما فاعلا في موريتانيا، فقد أطلقته العائلات على أبنائها، وسمّى به التجار بضائعهم ( خنط الخميني) ( نعل الخميني)….
وكان الاسم عاديا في موريتانيا، والغريب أنه تعايش مع خنط آخر كان متوفرا فترة الثمانينات يسمى ( النجم الاسرائيلي) والذي سيختفي لاحقا ويبقى الخميني إلى يومنا هذا..
ومن البدهي أن اطلاق تسمية (الخميني) على أيقونة النجم والهلال، دون غيرها من الأيقونات ليس اعتباطاً..

مما لا شك فيه أن انتشار الفكر القومي العربي في البلاد كان أحد الاسباب التي حدّت من انتشار ( الخمينية) المذهبية، وذلك عندما استثمرت اعلاميا تاريخ الصراع بين العرب والفرس، خلال الحرب العراقية الإيرانية..
لم يكن الطرح المذهبي مهما لدى الموريتانيين نهاية السبعينات، وإنما كانوا ينظرون للثورة الاسلامية في إيران باعتبارها نجاحا لكل المسلمين .. والدليل أن الخميني ما زال الى يومنا هذا حاضرا في النعوت والاسماء عندنا ..

شيء واحد ما زال يحيرني : لماذا لم يكن ارتداء (بزاه النجم الاسرائيلي) عيبا في تلك الفترة، ولماذا لم تكن تسميته تلك مثار جدل ؟ قبل أن يختفي - غير مأسوف عليه - وتصبح نجمة داود شكلا أيقونيا مكروها في موريتانيا.. رغم وجوده في الزخارف والزركشات الشعبية، دون استحضار لدلالته الدينية والحضارية…

على فكرة : تحتاج تسميات البضائع والأماكن في موريتانيا لدراسة واعية للكشف عن أسرارها..

تصفح أيضا...