تسببت الطريقة التي سلمت بها إدارة مركز استطباب كيهيدي أمس السبت جثة مواطن مغربي توفي الخميس الماضي إلى ممثل عن الشركة التي يعمل بها في توجيه اتهامات لمركز استطباب المدينة بالتقصير في طريقة حفظ الجثة، وهو ما نفته هذه الأخيرة بشدة.

المغربي المتوفى يبلغ من العمر اثنين وخمسين عاما وكان يعمل في شركة تتولى تشيد المقطع الطرقي الرابط بين مدينة مونكل، وبلدة "السواطة" في ولاية لبراكنه وتوفي بسبب ارتفاع درجات الحرارة وفق ما أكدته مصادر حسنة الإطلاع لمراسلون.

وذكرت بعض المصادر أن الشركة التي كان يعمل فيها المتوفى قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمان الفقيد إلى بلده الأصلي، حتى يتمكن ذَووه من دفنه في مسقط رأسه، كما جرت العادة وكما تقتضيه الأعراف الإنسانية والدينية، مشيرة إلى أن إدارة المستشفى "أبلغت مساء اليوم (السبت) ممثل الشركة هناك باستحالة نقل الجثمان، وذلك بسبب بدء تحلل الجثة نتيجة تعطل ثلاجة الموتى في المستشفى، بسبب عطل كهربائي لم تتم معالجته في الوقت المناسب"، منوهة إلى أنه "نتيجة لهذا الوضع، اضطرت الجهات المعنية إلى دفن الجثمان على وجه السرعة في مدينة كيهيدي، وهو ما شكل صدمة كبيرة لأسرته المقيمة في المملكة المغربية، وحرمهم من حقهم الطبيعي في توديع فقيدهم ودفنه في مقابر العائلة"، حسب وصفها.

إدارة مركز استطباب كيهيدي نشرت مساء اليوم الأحد عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك ردا على هذه الأخبار توضيحا حول الحادثة أكدت فيه أنه "بعد ثلاثة أيام من حفظ جثمان العامل الذي توفي في مقاطعة مونكل في ثلاجة حفظ الموتى لدى مستشفى كيهيدي، وفي ظروف مناسبة تراعي الضوابط الصحية، ودون تسجيل أي خلل في خدمات الحفظ أو الجاهزية الفنية للمرفق، تم يوم السبت 24 مايو 2025 تسليم الجثمان للجهة المشغلة للمتوفى، بحضور السلطات الأمنية، ووفق الإجراءات الإدارية المعتمدة، حيث تم توثيق ذلك في محاضر رسمية موقعة ومحفوظة لدى إدارة المستشفى، بما في ذلك استمارات الإستلام ووثائق التأكيد على الهوية".

وأضاف توضيح إدارة مركز استطباب كيهيدي: "الوفاة حدثت في مركز مونكل الصحي بتاريخ 22 مايو 2025، وقد تم نقل الجثمان نفس اليوم إلى مركز استطباب كيهيدي بناء على تنسيق رسمي مع السلطات القضائية والصحية بولاية كوركل، وذلك من أجل حفظه في ظروف ملائمة، ريثما تكتمل ترتيبات استلامه من طرف الجهة المشغلة"، معبرة عن "التزامها الدائم بأداء واجبها المهني والإنساني في احترام تام للأنظمة المعمول بها".

وبحسب التوضيح الصادر عن إدارة المستشفى فإن "أي تطورات أو أوضاع طرأت بعد تاريخ التسليم الرسمي للجثمان، لا تندرج ضمن نطاق مسؤوليتها، ومن غير العادل أو الموضوعي تحميلها تبعات أمور تقع خارج صلاحياتها الإدارية وإطارها الزمني".

كيهيدي - محمد محمذ فال/ مراسلون