السيناتور السابق مصطفى سيدات : المستوى الذي وصل إليه العمل السياسي يفرض علينا تنظيم حوار لإخراج البلد من دائرة التأزيم

سبت, 24/05/2025 - 19:02

لقد صار العمل السياسي في البلد محصورا بين الابتذال والتطرف  والاحباط والاستقالة من الشأن العام ، وميدانَ متاجرة  ومجالا للترهيب الفكري، والتخويف والتكميم والترحال السياسي .

لقد أُحبطت بفعل فاعل  و اختفت كل الطموحات  الوطنية المطالبة  بتأسيس دولة وطنية  ديمقراطية مستقرة وموحدة ، ينعم سكانها بالحرية والعدالة والمساواة والتوزيع العادل للثروات .

ولقد ظهر بدلا منها و بكل أسف  خطابات الكراهية والتجزئة الفيئوية والعرقية والتشرذم الاجتماعي والسياسي والطموحات الشخصية الأنانية والتمصلح  والابتذال والنفاق والغش والتزوير وانتشار الرذيلة بكل اصنافها والاعمال الاجرامية .
 ان هذا الانحطاط الشامل ابعدنا كل البعد من تعاليمنا الدينية ومن عاداتنا وتقاليدنا المجيدة  واخلاقنا الرفيعة ، وسيعصف بنا لا محالة في مهب الريح،  اذا لم نأخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة والسريعة للحد منه والتوجه صوب مسار وطني جامع جديد  ، حازم وفعلي .
 
هذا التوجه يلزمنا تنظيمَ حوار جاد بين كل الفاعلين والوجهاء وكل الاحزاب والهيئات المدنية والمسؤولين الحكوميين ،  لإيجاد صيغة توافقية لاعادة تأسيس مسار جديد جامع يحل كل مشاكلنا الحالية ويلبي طموحاتنا المستقبلية

 حوار  يفرض على الحاكم والمحكوم تسييره بعقلانية ومسؤولية وحكمة ومرونة  لإخراج البلد من دائرة التأزيم الذي يتجه صوبه بسرعة مخيفة .

يجب أن نتحاور بدون مزايدة على أساس المصلحة الوطنية المطلقة ولا على غيرها ، و أن نعيَ حساسية الظرف ونتحلى بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الجميع لأنجاحه والالتزام بتنفيذ كل مخرجاته بالسرعة المطلوبة تلبية لنداء وطن تكالبت عليه الظروف .

 

المصطفى سيدات
شيخ تجكجة السابق و الأمين العام لمنظمة الشفافية الشاملة 
و الله ولي  التوفيق
24 - 5 - 2025

تصفح أيضا...