نظمت الرابطة الوطنية للممرضين الموريتانيين مساء أمس الإثنين بمدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركول تظاهرة احتفالية إحياء لليوم العالمي للتمريض الموافق 12 مايو من كل عام.
التظاهرة التي احتضنتها مدرسة تكوين المعلمين في كيهيدي حضرتها وفود من الممرضين من عدة ولايات وقد عبر منظمونها عن تضامن ممرضي موريتانيا مع سكان قطاع غزة، كما تم خلالها تكريم عدد من قدماء قطاع الصحة في موريتانيا، وبعض أطر القطاع.
نائب رئيس الرابطة حمادة لحبيب قال في كلمة له خلال التظاهرة إن
الرابطة التي تأسست سنة 1964 بعيد الاستقلال "ظلت ولا تزال تواكب مسيرة تطور المهنة وكانت شاهدة على مختلف مراحلها وساهمت في تطوير النظام الصحي الوطني أيام كان الممرض هو المقرر والمعالج والمسير لهذا النظام قبل أن يلتحق به زملاءه الأطباء في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي كما كانت هي القناة الوحيدة التي توصل صوت الممرض محليا وعالميا".
وأشاد ولد احبيب بما أسماه "الإرادة السياسية العليا للبلد والتي مكنت من خلق هذا المناخ الديناميكي والإيجابي الذي سمح لنا كمهنيين بالتلاقي وتطوير منظومتنا الصحية واشاعة جو الحريات وتمكين العمال من المطالبة بحقوقهم المعنوية والمادية وخاصة مبادرة الحكومة الأخيرة والتي تجسدت في وضع وتنفيذ برنامج للتكوين المستمر شمل مختلف الأوصاف الوظيفية للمهن وهي مبادرة كريمة نشكر عليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد احمد الشيخ الغزواني وحكومته"، معتبرا أن ذلك "سيساهم لا محالة في تطوير كفاءات العمال وتحسين مستوي جودة الخدمات الصحية المقدمة في المنشآت الصحية وهي فرصة سانحة لنطالب من هذا المنبر بإنشاء مؤسسات أكاديمية تترقي فيها المهن التمريضية والصحية وتساعدهم في تطوير مجالاتهم البحثية وتفتح لهم الآفاق علي غرار مثيلاهم في الإقليم والعالم بصفة عامة".
ولفت ولد أحبيب إلى أن رابطته لا يسعها في يوم كهذا "إلا تسجيل تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني في غزة أمام العدوان المتواصل منذ قرابة العامين مما كشف زيف إنسانية العالم ونفاقه"، محييا "موقف موريتانيا حكومة وشعبا المساند للقضية الفلسطينية بكل قوة".
كيهيدي - محمد محمذ فال/ مراسلون
