
أكد الرئيس الدوري لائتلاف قوى الشعب المعارض المختار ولد الشيخ أن المشهد السياسي في البلاد يمر بمرحلة ضبابية وانعدام الثقة بين الشعب و الحكومات المتعاقبة في تعهداتها وبأداء ضعيف للسلطات الثلاث : التنفيذية والتشريعية والقضائية ما أدى إلى تراجع هيبة الدولة وضعف في المشاركة السياسية وغياب الايمان بالعملية الديمقراطية مشيرا أنهم حريصون على إنجاح الحوار المرتقب و أن تكون مبادرة رئيس الجمهورية مختلفة هذه المرة وتشكل فرصة لتسوية جذرية للمشاكل و بناء الثقة بين السلطة والمعارضة التي تعتبر شرطا أساسيا لا غنى عنه لأي حوار جاد .
واعتبر ولد الشيخ أن التحديات والمشاكل حاليا تهدد الوحدة الوطنية بالبلد ومستقبله وأن السلطات مكتفية بإجراءات شكلية وشعبوية لاتلامس الأزمة بل تزيدها تجذرا وتعرض موارد الدولة للنهب .
وأضاف الرئيس الدوري لائتلاف قوى الشعب في خطابه " البلاد اليوم أمام واقع وطني دقيق يتطلب من الجميع تحمّل المسؤولية والاستماع لصوت العقل في وجه سلطة تشبه إلى حد كبير في سياساتها العامة سياسة النعامة "
وواصل ولد الشيخ الذي يرأس أيضا حزب التكتل " جناح المعارضة" في حديثه أنه على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ورغم تجاوز ميزانية الدولة "لألف مليار" أوقية قديمة ورغم الهبات والقروض بعشرات المليارات التي تأخذ يوميا باسم الشعب و الشروع في تصدير الغاز الا أن المواطنين يعانون من غلاء في المعيشة وارتفاع كبير في أسعار المواد الإستهلاكية الضرورية بسبب الزيادات المتكررة في الضرائب والايتاوات غير المبررة والاحتكار وغياب الرقابة الصارمة على الأسواق وانهيار العملة وتدني رواتب غالبية الموظفين و البطالة في صفوف الشباب وغياب الأمن وانتشار الجريمة وتعاطي المخدرات وخنق الحريات العامة والتدهور في قطاعات الصحة والتعليم والتمادي في قمع الطلاب و أصحاب المظالم .
وزاد المتحدث في كلامه إن هذه الأزمات تحدث في ظل تحولات إقليمية ودولية في الساحل الذي يشهد اضطرابًا والجوار المغاربي الذي يعيش اختلالات والشرق الأوسط في غليان مستمر ومايعيشه النظام الدولي من فوضى وهو ما يفرض تحديات كبيرة على منطقتنا كافة.